وفي التفاصيل، تبين أن خلافات نشبت بين صاحبة المطعم ونجل أمين عام حزب الله جواد نصرالله، وذلك بعد تدخله لدفع صاحبة المطعم إلى نزع صور وتعليقات عن قائد فيلق القدس قاسم سليماني بعيد اغتياله. فقد نشرت صاحبة المطعم على تويتر صوراً لها مع سليماني أثناء زيارتها إيران، إضافة إلى بعض التعليقات الشخصية على حديث خاص معه تظهر سماته الإنسانية، وعلاقتها الوثيقة به.
لكن جمهور حزب الله شنّ حملة عليها معتبراً أن نشر هذه الأمور الشخصية مسيئة لسليماني. وتعرضت صاحبة المطعم – وهي زوجة المسؤول في حزب الله محمد جعفر قصير – لانتقادات لاذعة من إعلاميي قناة المنار الذين دعوها للكف عن الإساءة لقدسية الشهداء.
إلى ذلك، شهدت صفحة المرأة على تويتر سجالاً حاداً بينها وبين إعلامية مسيحية “قومية سورية”، تربطها علاقة “صداقة” بجواد، نجل أمين عام حزب الله حسن نصر الله، الذي طلب منها مسح منشوراتها عن سليماني، لكنها رفضت الأمر ووجهت له كلاما حاداً.
بعد هذه الجلبة اضطر حسن نصرالله شخصياً إلى التدخل، فاتصل بالمرأة عبر شبكة اتصالات الحزب الخاصة أو الساخنة، فاعتذر منها عما بدر عن ابنه خوفاً من الفضيحة، وتمنى عليها حذف الصور والمنشورات، فاستجابت وألغت حسابها على تويتر نهائياً. على ما كتب بعض الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي.
ووصل طلب منع أفراد حزب الله إلى مستشفى الرسول الأعظم للتعميم. ولم تشفع لصاحبة المطعم علاقتها الوثيقة بحزب الله ولا زوجها المسؤول في الحزب. فأصدرت محاكم حزب الله قرارها بمنع جميع أعضاء الحزب من التردد إلى مطعمها بذريعة خلافات مالية مع أحد أعضاء الحزب، ولجوء صاحبة المطعم إلى القضاء اللبناني لحل هذه الخلافات المالية. فتوالت انتقادات قرار الحزب من بعض جمهوره، فقاموا بفضح الرواية منددين بما وصلت إليه الأمور داخل حزب الله، وكيفية تعاطيه مع القضايا الشخصية والحرية الفردية.
المصدر: موقع المدن