جسر: متابعات:
أكد زعيم ميلشيا حزب الله اللبناني حسن نصرالله، اليوم (الثلاثاء)، أن حزبه يرفض أي «مشروع حرب» على إيران لأن هذه الحرب ستؤدي الى إشعال المنطقة بكاملها، مشدداً على أن «لا خطوط حمراء» في الرد على اي اعتداء إسرائيلي.
وقال نصرالله في كلمة ألقاها في ذكرى عاشوراء عبر شاشة عملاقة في الضاحية الجنوبية لبيروت: «نحن نرفض أي مشروع حرب على الجمهورية الإسلامية في إيران لأن هذه الحرب ستشعل المنطقة وتدمر دولاً وشعوباً، ولأنها ستكون حرباً على كل محور المقاومة». وأضاف: «نحن لسنا على الحياد في معركة الحق على الباطل، وعلى الذين يفترضون ان أي حرب مقبلة ستقضي على المقاومة ومحورها أقول لهم إنها ستكون حرب نهاية اسرائيل». وشدد على أن «إيران هي قلب المحور وداعمه الأساسي وجوهره، وعلى من يراهن على خروجنا من هذا المحور بالتهديد والعقوبات نقول له هيهات منا الذلة، ففي هذا المحور لم نر إلا الانتصارات، فهو أمل الشعوب المضطهدة». وأضاف أن «اللبنانيين أسقطوا محاولة اسرائيل تغيير قواعد الاشتباك المعمول بها منذ العام 2006»، منوها بـ«الموقف اللبناني الموحد في رفض العدوان الإسرائيلي على لبنان من خلال (الطائرتين) المسيّرتين على الضاحية». وقال: «اليوم سنثبت المعادلات ونعزز الردع الذي يحمي بلدنا. والجيش الأسطوري الذي كان لا يقهر تحول الى جيش هوليوودي وخائف وجبان ومنسحب الى ما وراء الحدود».
وعرض نصرالله لتواريخ الأحزمة الأمنية التي أقامتها اسرائيل منذ العام 1978، وقال: «لأول مرة ينشئ العدو الاسرائيلي حزاما داخل الحدود في فلسطين المحتلة بعمق 5 الى 7 كلم». وشدد في المقابل على «عدم التخلي عن القرار 1701، على الرغم من ان اسرائيل لا تحترم هذا القرار» الذي أصدره مجلس الأمن اثر حرب يوليو (تموز) 2006. وأضاف: «إذا اعتدى العدو على لبنان، من حق اللبنانيين، وهو حق قانوني وشرعي وكما ورد في البيان الوزراي، ان يدافعوا عن لبنان وسيادته وكرامته. لذا، بعيدا من الضجيج في الداخل والتهديد من الخارج، أقول وأكرر، اذا اعتدي على لبنان، هذا العدوان سيُرد عليه بالرد المناسب، ولا خطوط حمراء على الإطلاق. فلبنان اليوم أقوى في مواقفه». ودعا اللبنانيين إلى أن «يثقوا بقوة لبنان، وعليهم ان يتصرفوا من موقع القوي في أي لقاء مع أي مسؤول أميركي في الحوار عن النفط والغاز والماء والحدود».
وتناول نصرالله قضية فلسطين قائلاً: «لا خيار لأمتنا سوى المقاومة كسبيل لتحريرها، ونؤكد التزامنا الأبدي إلى جانب قضية فلسطين، وهذا الموقف يكلفنا الكثير لكن هذا هو التزامنا». ولفت إلى أن «الموقف الفلسطيني هو الركيزة الأساسية لمواجهة المخطط الأميركي الاسرائيلي».