يستمر حصار مدينة الصنمين بمحافظة درعا لليوم السادس على التوالي، حيث قامت قوات الاسد بإغلاق مداخل ومخارج المدينة، وسمحت فقط لطلاب المدراس والجامعات بالتنقل، ومنعت إدخال المواد الغذائية والأساسية للمدينة، ما أدى إلى فقدان بعض تلك السلع وارتفاع أسعار أخرى.
وقال أبو محمود الحوراني الناطق باسم تجمع أحرار حوران في مداخلة هاتفية إن “حالة من الترقب والغضب تسود أهالي المدينة خصوصاً، والمحافظة عموماً من أن يصيبها ما حل بالصنمين”، لافتاً إلى انه لا توجد أية مبادرات لوقف التصعيد إلا في حال قيام بعض المدن والبلدات بالتحرك لفك الحصار عن االصنمين، وهذاما توقعه إذا استمرت قوات الأسد بحصارها للمدينة، وخاصة بعد قيام مجموعة من الشبان برمي قنبلة يدوية على مفرزة مدينة طفس بريف درعا الغربي، الأمر الذي اعتبره رداً على حصار الصنمين.
وجاء هذا الحصار على خلفية أحداث شهدتها المدينة نتيجة استفزاز النقيب “عمر جمعة” رئيس فرع الأمن الجنائي للأهالي، وقيامه باعتقال ثلاثة شبان واقتيادهم إلى فرع الامن الجنائي بدمشق، ما أدى إلى هجوم مسلح بالاسلحة المتوسطة قام به شبان من المدينة على فرع الأمن الجنائي على خلفية ورود أنباء عن مقتل واحد من المعتقلين الثلاثة.
رد النظام كان سريعاً فقام أحد القناصة بقنص وقتل رجل مسن و يدعى “محمود رشيد الهيمد”عند حاجز السوق، وحمل الأهالي النقيب “عمر جمعة” مسؤولية تصعيد التوتر في المدينة مطالبين إياه بمغادرتها.