قدم جان لوي غورو حفيد الجنرال الفرنسي هنري غورو الذي قاد الحملة الفرنسية لاحتلال سورية في أوائل القرن العشرين اعتذاره للشعب السوري، عما قامت به فرنسا عند احتلالها لسورية، مبيناً أنه غير راض عن “السياسات الاستعمارية” لحكومته.
وزار حفيد غورو ضريح سلطان باشا الأطرش في السويداء، اليوم الاثنين، مرافقاً إياه محافظ السويداء عامر العشي وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي فوزات شقير والكاتب عدنان عزام وأمين سر الجمعية السورية للخيول الأصيلة طارق عبد الرحيم وفعاليات أهلية ودينية وشعبية، بحسب وكالة أنباء النظام سانا.
وقال غورو “لقد ارتكب جدي أخطاءاً جسيمة، والحكومات الفرنسية المتعاقبة لم تتعلم من الدروس واستمرت تحت التأثيرات الخارجية تمارس سياسات عدائية تجاه الشعب السوري، وكل الحكومات التي لم تتعلم الدرس ستجد نفسها مضطرة للاعتذار من الشعب السوري كما أنا الآن أعتذر”.
وعبر غورو عن رفض الشعب الفرنسي لما وصفه بـ “السياسات الاستعمارية” للدول الأوروبية، وخاصة حرب أمريكا على العراق، وحرب أمريكا على سورية، بحسب زعمه، مؤكداً أن مظاهرات في باريس خرجت منتقدة تدخل الحكومة الفرنسية في سورية.
من جهته، قال ثائر الأطرش وهو حفيد سلطان باشا الأطرش إن “الحكومة الفرنسية تقوم اليوم بنفس الدور الذي قامت به منذ قرن من الزمن، ولكن بلباس آخر والشعب السوري وقيادته وجيشه، يواجهون كأجدادهم المجاهدين محاولات تقسيم سورية للحفاظ عليها موحدة حرة مستقلة” داعياً الشعب الفرنسي للوقوف في وجه ما أسماه “سياسة الحكومة الفرنسية العدائية ضد سورية”.
وجان لوي غورو هو كاتب وخبير مختص بعالم الفروسية، ويزور سورية ضمن وفد الضيوف المشاركين بفعاليات مهرجان الشام الدولي للجواد العربي الذي يتزامن مع إحياء الذكرى الـ ٧٣ لجلاء المستعمر الفرنسي.