جسر: دير الزور: ألمانيا:
في هذه السنة المميزة جداً في سوريا لناحية معدل سقوط الأمطار، طرحت صحارى شرق سوريا كميات هائلة من فطر “الكمأة” الشهير، وفتحت باب رزق لآلاف العائلات التي هبت للبحث عنه، لكنها تعرضت لألغام من مخلفات داعش في الصحراء، أو الخطف والقتل على أيدي خلايا التنظيم التي تكمن في تلك الصحارى، وقد نشرت جسر عدة تقارير عن هذه الحوادث التي ذهب ضحيتها نحو ٢٠٠ شخص في الشهرين الماضيين.
الهوس بالكمأة انتقل إلى الملجأ الأوربي الذي انتقل إليه عدد كبير من السوريين، وبدأ بعض التجار باستجرار كميات منه لبيعها لهؤلاء اللاجئين خاصة في ألمانيا، وبينما يتراوح سعر الكيلو الواحد في سوريا بين أقل من يورو إلى ستة يورو في أفضل الأحوال، فقد تراوحت أسعار البيع في ألمانيا بين ١٧ يور للكيلو الواحد إلى ٣٠٠ يورو للكمأة السوداء، أو “الحرقة” كما تدعى في دير الزور، وهي أفخر أنواع الكماة، ويفترض أنها تأتي من صحراء دير الزور حصراً، لكن وسيطاً في هذا المجال قال لجسر أن معظم كميات الكمأة المعروضة تاتي من المغرب العربي بأسعار زهيدة.
بالبحث تبين لجسر أن الكمأة معروفة أيضا في أوربا وتنبت فيها، لكن بكميات محدودة جداً، وبالبحث عن أسعارها على مواقع البيع الالكترونية تبين أنها تباع بأسعار خيالية، وعثر على إعلانات لأنواع منها تترواح اسعارها بين ٥٠٠ و٣٣٠٠ يورو للكيلو الواحد.
الكمأ أو الفقع (في الجزيرة العربية ) أو نبات الرعد أو بنت الرعد أو العبلاج (في السودان)، والترفاس (في ليبيا وتونس والجزائر والمغرب)، هو اسم لعائلة من الفطريات تسمى الترفزية (باللاتينية: Terfeziaceae) وهو فطر بري موسمي ينمو في الصحراء بعد سقوط الأمطار بعمق من 5 إلى 15 سنتيمتر تحت الارض ويستخدم كطعام . عادة ما يتراوح وزن الكمأة من 30 إلى 300 غرام. ويعتبر من ألذ وأثمن أنواع الفطريات الصحراوية. ينمو الكمأة على شكل درنة البطاطا في الصحاري قريبا من جذور الأشجار الضخمة. وهي غنية بالحديد والكالسيوم .