جسر – متابعات
حذرت حكومة نظام الأسد المزارعين في شمال شرقي سوريا، من استخدام بذور القمح الأمريكية والتركية، زاعمة أنها تسبب أضراراً وآفات زراعية.
وأفادت وكالة “سانا” التابعة للنظام بأن التحاليل المخبرية بوزارة الزراعة في حكومة النظام أثبتت عدم صلاحية بذار القمح التي قدمتها القوات الأمريكية عبر “هيئة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية” بريف القامشلي.
وقال مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في الحسكة، سعيد ججي، إن المديرية “قامت بإرسال عينة من بذار القمح الذي قدمه القوات الأمريكية إلى مخابر وزارة الزراعة وتبين عدم صلاحيتها للزراعة بسبب ارتفاع نسبة النيماتودا والتي وصلت إلى 40%، ما يشكل خطراً كبيراً على الزراعة في المنطقة، لا سيما أن آثارها تلحق ضررا كبيرا يتفاقم بمرور الوقت”، حسب قوله.
وحذر ججي الفلاحين والمزارعين في ريف القامشلي والمنطقة من “التعامل مع هذا البذار ذو المنشأ التركي”، داعياً إلى “اتلافه وعدم زراعته، لأن ضرره سيستمر لسنوات ويتسبب بوباء للأراضي الزراعية ويخرجها من الاستثمار”.
وكانت قد أعلنت الولايات المتحدة قبل نحو أسبوع، إرسال 3 آلاف طن متري من بذور القمح إلى منطقة شمال سوريا، لزراعتها.
وأعلنت منظمة الأغذية والزراعة العالمية (فاو) في وقت سابق، أن سوريا قبل عام 2011 كانت تعتبر من الدول المكتفية ذاتياً من القمح وتملك مخزوناً استراتيجياً يكفيها لخمس سنوات، وبعد الحرب عملت حكومة النظام على استيراد القمح من روسيا وإيران ودول أخرى.