جسر: متابعات:
كشف مصدر في حكومة الوفاق الليبية بأن الجاسوسين الروسيين المحتجزين لديها، منذ مايو/ أيار ٢٠١٩، يتبعان مباشرة لزعيم مجموعة فاغنر، بريغورين، المشهور بلقب “طباخ بوتين”.
وقالت غرفة عمليات بركان الغضب، التابعة لحكومة السراج، في بيان لها على فيسبوك، إن كل من مكسيم شوغالي وسامر سعيفان، قد احيلا إلى النيابة العامة، بتهمة ارتكابهما أفعالا مضرة بأمن الدولة”. وأشار البيان إلى أن “شوغالي وسعيفان، يعملان بشركة فلفسكي استروف المملوكة للروسي يفغني بريفوجن، ويديرها الروسي بيتر بيستروف”.
ووفق البيان، فإن “الجاسوسين شوغالي وسعيفان، أرسلا تقارير يومية لرؤسائهم ركزت على الأوضاع العسكرية والاقتصادية في ليبيا، كما التقيا بسيف القذافي أكثر من مرة”، دون تفاصيل عن توقيتات اللقاءات.
وكشف البيان أن “شركة استروف تعمل على دعم سيف القذافي، في أي انتخابات رئاسية مرتقبة في ليبيا، والتأثير في الانتخابات البلدية لترشيح موالين لروسيا”.
وقال المصدر الحكومي الليبي، إن ” الجاسوسين عملا على تجنيد ليبيين لجمع المعلومات وتدريبهم للعمل مستقبلا للتأثير في الانتخابات الليبية”.
وبحسب البيان، فإن الجاسوسين “شوغالي” و”سعيفان” كان معهم كذلك “الكسندر بروكوفيف” و “قسطنطين والكسندر”، دون تفاصيل.
ولفت إلى أن الجاسوسين، “زورا أختام لشركات لإتمام إجراءات مالية، .. والكثير من المعلومات وجدت في الوثائق وأجهزة الكمبيوتر وهواتف الجاسوسين لازالت قيد التحقيق”.
وأشار البيان إلى أن “العمل الاستراتيجي للتجسس هو الظفر بقاعدة عسكرية روسية في ليبيا ومنع الولايات المتحدة من إقامة قاعدة لها، والسيطرة على صناعة البترول والغاز الليبي”.
وكان بيان صادر عن الخارجية الروسية الأربعاء الماضي، قد شدد على ضرورة الإفراج عن شوغالي وسعيفان، مؤكدا أن استمرار احتجازهما في سجن بالعاصمة طرابلس يشكل أكبر عائق أمام تطوير التعاون بين البلدين. يشار إلى أن الحكومة الروسية سبق وأن دافعت عن مواطنيها، بوصفهما باحثين أكاديميين يعملان في مؤسسة بحثية.
لكن الحكومة الليبية سربت وثائق تظهر أن الشخصين المذكورين عميلين يعملان لصالح شركة فاغنر الأمني,وأن سبب وجودهما في ليبيا كان لغرض إجراء بحث ميداني.