جسر: حلب:
شهدت مدينة حلب يوم أمس الثلاثاء إقامة نحو سبع مفارز أمنية جديدة مشتركة بين فروع أمن الدولة والمخابرات الجوية والأمن العسكري، توزعت في مختلف قطاعات المدينة بعد رفع حظر التجوال المفروض فيها.
وأوضح مراسل صحيفة جسر أن المفارز تم توزيعها على قطاعات الحمدانية وحلب الجديدة والسكري وطريق الباب ومساكن هنانو وبعيدين، فيما نصبت دوريات تابعة لها حواجز تفتيش في محيط كل من دوار الحيدرية ودوار الصاخور وقرب طريق مطار حلب الدولي.
وأضاف مراسلنا أن الحواجز نفذت تفتيشا شخصيا للمواطنين وخاصة الشباب، إضافة إلى تفتيش الهواتف النقالة، وأنه قد تم احتجاز أربعة شبان على حاجز دوار الصاخور قبل أن يتم الإفراج عنهم في ساعة متأخرة من مساء اليوم نفسه.
وفي سياق متصل، قال مراسل الصحيفة إن ستة من عناصر الشبيحة نصبوا حاجزا في حي الجزماتي قرب المدارس ظهر اليوم، وفرضوا إتاوات مالية على اﻷهالي عبر التضييق واﻹرهاب، وقاموا بسلب أكثر من عشرة أجهزة هواتف نقالة من عدد من المارين بالحاجز.
وأضاف مراسلنا، أن الأمر دفع سكان الحي للإتصال بفرع أمن الدولة وتقديم شكوى ضد عناصر الحاجز، ﻻعتقادهم أن اﻷخيرين يتبعون للفرع المذكور، لكن العناصر الستة ﻻئوا بالفرار قبيل وصول الدورية التي بقيت في الحي لعدة ساعات، تحسبا لعودتهم.
ورغم اﻻنتشار المكثف لعناصر الفروع اﻷمنية وإقامتهم لعدة حواجز، تعيش مدينة حلب حالة من الفلتان الأمني، يستمر فيها عناصر الشبيحة بنصب حواجز طيارة على الطرقات لفرض إتاوات مالية على اﻷهالي عبر مضايقتهم وإرهابهم.