جسر: حلب:
فرضت حكومة النظام حظر التجوال في عموم المناطق السورية الواقعة تحت سيطرنه منذ منتصف شهر آذار/مارس الماضي، وفي ظل الحديث عن تخفيف الإجراءات المشددة، تقوم الأجهزة الأمنية التابعة لنظام اﻷسد باعتقال المخالفين لقرار حظر التجوال في حلب وسوقهم للخدمة العسكرية.
وأفاد مراسل صحيفة جسر في مدينة حلب، أن اﻷجهزة اﻷمنية تقوم تحويل عدد كبير من المعتقلين إلى ثكنة هنانو وإلى مديرية تجنيد المنطقة الشمالية “منطقة التجنيد والتعبئة الشمالية”، مدعيّة أنهم جاؤوا للتطوع والتعبئة بسبب تواجد “المسلحين” في الشمال السوري المحرر.
وأضاف مراسلنا “خلال فترات المساء يتم اعتقال المدنيين وإيداعهم في المخافر، حيث يبيتون ليلة، وفي صباح اليوم التالي يتم تحويلهم إلى شعب التجنيد الإجباري، على أساس أنهم سلموا أنفسهم للخدمة”.
وتابع مراسلنا “خلال ليل أمس الثلاثاء تم إعتقال ثمانية شبان في أحياء المشارقة وبستان القصر، وفي أحياء أخرى، وجاءت عمليات الإعتقال بسبب مخالفة قرار حظر التجوال ليلا، وتم تحويل ثلاثة عشر من المعتقلين إلى ثكنة هنانو لفرزهم الى القطعات العسكرية”.
ونوه مراسلنا بأن من بين المعتقلين بسبب مخالفة قرار حظر التجوال في مدينة حلب عنصر سابق من قوات النظام أمضى سبعة سنوات في الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، حيث تم تجنيده وفرزه إلى إحدى القطعات العسكرية التابعة للنظام في ريف إدلب.
وتستمر إجراءات فرض حظر التجوال المشددة في مدينة حلب، فيما يتناقل اﻷهالي إشاعات عن رفعه بشكل كلي مطلع الشهر القادم.