مراسل حلب: جسر
اضطر أسامة اليوسف المهجر في مصر لبيع منزله الكائن في حي مساكن هنانو بمدينة حلب بنصف قيمته بسبب ما وصفه بـ“الاستغلال البشع” لحاجته كمهجر وعدم قدرته على العودة في ظل الظروف الراهنة.
وقال أسامة لصحيفة جسر “اضطررت لبيع منزلي الواقع في مساكن هنانو بمبلغ عشرة آلاف دولار لاحد السماسرة المتعاملين مع النظام ويدعى كامل الصوراني.
وأضاف اسامه ان المنزل يبلغ ثمنه بالحد الأدنى نحو 25 الف دولاراً لكنهم لا يدفعون أكثر من 10 آلاف دولاراً لان المشتري الوحيد هو شركة ايرانية عن طريق سماسمرة متعاملين مع النظام حسب ادعاء الوسيط الذي اتصل معه لإتمام عملية الشراء.
وأشار أسامة أن الهدف من شراء المنازل بحسب ادعاء الوسيط هو إعادة إعمار المناطق الشرقية لمدينة حلب عن طريق شركات ايرانيه، مع وعود لمن يود التسجيل على شقه بأن يتم حسم مبلغ معين له في حال قام ببيع منزله للشركة، دون تحديد النسبة أو تقديم أية وثيقة تثبت هذا الحق، بل مجرد كلام.
مهجر آخر من نفس المنطقة (أحمد سفر) يسكن اليوم في ريف حلب الشمالي لصحيفة جسر أنه يمتلك منزلاً في حي مساكن هنانو واتصل به السماسرة من “آل صوراني” بهدف شراء المنزل لكنهم اشترطوا حضوره شخصيا من أجل إتمام عملية الشراء حسب قوله.
وأضاف سفر أن “العاملين بهذا المجال من آل صوراني هم شبيحة كانوا يقمعون المظاهرات بداية الثورة وبعد احتلال النظام للمناطق الشرقية لمدينة حلب عادوا وبدؤوا ينهبون المنازل ويتحكمون بأملاك الناس، وعن طريقهم فقط يتم بيع المنازل وبأسعار رخيصه”.
يذكر أنه تم تهجير كافة المدنيين من الأحياء الشرقية لمدينة حلب بشكل قسري على يد النظام وروسيا في كانون الأول 2016، حيث أجبر النظام وميليشياته قرابة 35 ألف من سكان الأحياء الشرقية في حلب على الخروج من مدينتهم، بعد حصار طويل وقصف لم تشهده مدينة من قبل.