جسر: حلب:
شهدت مدينة حلب خلال اﻷيام القليلة الماضية نشاطا في عمليات بيع وشراء العقارات، خاصة في الأحياء التي جرى تهجير سكانها مع دخول قوات النظام وحلفائه إليها وانسحاب فصائل المعارضة منها.
وأفاد مراسل صحيفة جسر في مدينة حلب أن عناصر من الشبيحة والميليشيات اﻹيرانية قاموا خلال اليومين الماضيين ببيع عشرات المنازل في أحياء القاطرجي والشعار والميسر وقاضي عسكر، وأن عمليات البيع تمت بإشراف أحد متزعمي مجموعات الشبيحة والمعروف باسم حمدي.
وأضاف مراسلنا أن المنازل التي تم ترميمها خلال الفترة الماضية عُرضت للبيع بعد تغيير سجلها العقاري لدى دوائر حكومة النظام، وتحويل ملكيتها لأشخاص محسوبين على عناصر من الشبيحة وميليشيا لواء الباقر الذين استولوا على عشرات المنازل في حيي النيرب والفردوس والشيخ سعيد.
وأشار مراسلنا إلى أن بعض المشترين ليسوا من مدينة حلب أصلا، وينحدر بعضهم محافظات أخرى مثل إدلب وحماة ومنطقة سهل الغاب، فيما اشترت عدة عائلات من بلدتي كفريا والفوعة عشرات المنازل بأسعار مخفضة.
وتعرضت اﻷحياء التي سيطرت عليها فصائل المعارضة ﻷعوام للدمار بفعل قصف قوات النظام والطيران الحربي الروسي، ومن المتوقع أن تُباع المنازل فيها خلال الفترة القادمة؛ بعد مصادرة المئات منها بموجب القانون رقم 10 للعام 2018، الذي مكّن عناصر الشبيحة والميليشيات من وضع أيديهم عليها.