جسر: حلب:
أسوة بغيرها من المدن السورية، تعيش مدينة حلب موجات جنونية من ارتفاع الأسعار، الأمر الذي دفع الغالبية العظمى من المدنيين إلى اﻻعتماد على المساعدات التي يحصلون عليها عبر “برنامج الأغذية العالمي” التابع للأمم المتحدة، بالإضافة للاستعانة ببقايا المؤونة الموجودة لديهم.
وعلى الرغم من حلول مواسم الخضراوات، تستمر أسعارها في اﻻرتفاع، اﻷمر الذي أدى إلى عزوف العديد من الآهالي عن ارتياد الأسواق، حتى الشعبية منها، حيث سجل سعر كيلو البندورة خلال اليومين الماضيين نحو ألف ليرة سورية في بعض المناطق، مما اضطر بعض العائلات إلى اﻻستعانة بمؤونة فصل الشتاء للإفطار في شهر رمضان.
وقال مراسل صحيفة جسر، إن غلاء الأسعار وارتفاعه المستمر، إضافة لقلة الدخل الشهري، أصبحا يشكلان صعوبات كبيرة لدى الأهالي وخاصة في أحياء حلب الشرقية؛ مثل “طريق الباب” و”الجزماتي” و”الصالحين”، تابع أن نسبة كبيرة من المدنيين باتوا ينتظرون الحصول على (كرتونة) المعونة التي قد تسد احتياجاتهم لمدة أسبوعين وأحيانا لثلاثة أسابيع.
وأضاف مراسلنا “منذ بداية شهر رمضان المبارك لم يحصل معظم المدنيين في الأحياء الشرقية على (كراتين) المعونة، الأمر الذي دفعهم للتساؤل عن سبب عدم توزيعها رغم حلول موعده، وبعد مضي نحو أربعة عشر يوما منذ بداية شهر رمضان المبارك، لم تتناول الكثير من العائلات اللحوم الحمراء أو حتى لحم الدجاج على طعام الإفطار بسبب غلاء الأسعار”.
ومازالت غالبية أحياء مدينة حلب، الشرقية منها على وجه الخصوص، تعيش تحت خط الفقر، بالإضافة للتهميش المتعمد من قبل النظام، وحرمان تلك الأحياء من التيار الكهربائي حتى بعد إحكام سيطرته على المدينة.
[contact-form][contact-field label=”الاسم” type=”name” required=”true” /][contact-field label=”البريد الإلكتروني” type=”email” required=”true” /][contact-field label=”الموقع” type=”url” /][contact-field label=”رسالة” type=”textarea” /][/contact-form]