جسر: خاص:
أكد مصدر مطلع في العاصمة الأميركية واشنطن، لصحيفة جسر، أن رأس النظام السوري بشار الأسد يستعد لتقديم هدية للرئيس الأميركي ترامب، هي عبارة عن بعض الرهائن الغربيين، بينهم صحفي أميركي، كان ترامب قد طلب الافراج عنه في وقت سابق من نظام الأسد، لكن طلبه رفض حينها.
المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أوضح أيضاً أن هناك: “مؤشرات قوية إلى مفاوضات بين النظام مع إسرائيل”، وان اللقاءات والنشاط التفاوضي:” يجري في أوروبا ومصر بدعم من بعض الدول”، التي لم يسمها.
وقال المصدر:” يبدو أن إيران لا مانع لديها من تحريك المياه الراكدة حول نظام الأسد، لكنها لن تخضع نفسها لأي التزامات، ونظام الأسد سيبقى قادراً على التنصل من أي التزام، خاصة في ظل الموقف الأوربي المتراخي، لكنه سيتمكن من خلال هذه اللعبة من تعويم نفسه ولو لمدة محدودة”.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قد أكد في وقت سابق، أن الرئيس دونالد ترمب بعث في مارس (آذار) برسالة إلى بشار الأسد بشأن مصير الصحافي الأميركي أوستين تايس الذي اختفى في سوريا عام 2012.
وجاء ذلك في بيان صدر عن بومبيو بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لاختفاء تايس في دمشق، وكان حينها في سن 31 عاما، ولم ترد أي معلومات عن مصيره لاحقا باستثناء مقطع فيديو نشر بعد عدة أسابيع.
وذكر بومبيو في بيانه: «حاولت حكومة الولايات المتحدة مرارا التواصل مع المسؤولين السوريين بهدف الكشف عن مصير أوستين، وبعث الرئيس ترمب في مارس برسالة خطية إلى الأسد اقترح فيها إقامة حوار مباشر». ولم يكشف بومبيو في بيانه عما إذا كانت دمشق قد ردت على الرسالة.
وشدد البيان على ضرورة عدم تشكيك أحد في عزم ترمب على استعادة جميع المواطنين الأميركيين المخطوفين أو المحتجزين ظلما خارج حدود الولايات المتحدة، لا سيما في قضية تايس، مضيفا أن بومبيو ومبعوث البيت الأبيض الخاص بشؤون الرهائن روجر كارستنس، سيبذلان قصارى الجهد من أجل الإفراج عن الصحافي المفقود وإعادته إلى وطنه.
من جانبه، أصدر البيت الأبيض بيانا أكد فيه ترمب أنه طلب من الحكومة السورية في وقت سابق من العام الجاري العمل مع إدارته بغية العثور على الصحافي المفقود وإعادته إلى الولايات المتحدة، وتابع: «أدعو سوريا مجددا إلى مساعدتنا في إعادته إلى وطنه».
كانت وكالة (سانا) الناطقة باسم نظام الأسد قد نقلت عن مصدر في وزارة الخارجية قوله في 23 يونيو (حزيران) الماضي: «بعد التدقيق فيما تداولته وسائل الإعلام الغربية، حول ما ورد في كتاب جون بولتون والرواية الأميركية بهذا الخصوص، تؤكد وزارة الخارجية أن هذه الرواية المتداولة غير صحيحة».
وكان بولتون أكد، في كتابه «الغرفة حيث حدث ذلك»، أن الرئيس ترمب، أراد التفاوض مع الأسد، من أجل تحرير أسرى أميركيين، وأن الأسد رفض عرض ترمب، وهو ما اعتبره وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، وبولتون انتصاراً، لأنهما لا يرغبان بذلك.
وجاء في الكتاب أن الرئيس الأميركي «استشاط غضباً حين سمع رد فريق المفاوضات السوري، وصرخ، أخبره (للأسد) بأنه سيتضرر بشدة إذا لم يعد أسرانا، سنضربه بقوة شديدة. أخبره بهذا، نحن نريد عودتهم خلال أسبوع من اليوم، وإلا لن ينسى كيف سنضربه بقوة».
وأكد المعلم ما جاء في كتاب بولتون، وقال في مؤتمر صحافي، إن «رواية بولتون، عن أن الرئيس الأميركي، كان سيرسل موفدين إلى سوريا للتفاوض معها صحيحة».
وكان ترمب طلب، في مارس (آذار) الماضي، من النظام السوري الإفراج عن تايس، وأعرب عن أمله بتعاون النظام السوري مع الولايات المتحدة. وقال: «نعمل بجد مع سوريا لإخراج تايس، ونأمل أن تفعل الحكومة السورية ذلك. أرجو العمل معنا، ونحن نقدر لك (للنظام السوري) السماح له بالخروج».