جسر: متابعات:
أثار المقال الذي نشره أمس الخميس، أمين سر مجلس الشعب في نظام الأسد خالد العبود، والمعروف بتصريحاته المتطرفة لدعم النظام والحامل لعنوان “ماذا لو غضب الأسد من بوتين” موجة من السخرية لدى السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وسرد العبود في مقاله ما زعم أنها “أوراق رابحة” يملكها بشار الأسد بوجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مهاجماً الأخير ومعتبراً إياه بأنه “لم يعد بمقدوره أن يمليَ شيئاً على الأسد”.
واعتبر العبود في مقاله الذي نشره على صفحته على موقع “فيس بوك” أن بشار الأسد لم يكن بحاجة “لبوتين كي يدافع عنه أمام أداة الفوضى، أو في هزيمة الإرهاب”، حسب وصفه حيث اعتبر أن بشار الأسد سمح بالتدخل الروسي بهدف منع “تطوّر شكل العدوان من قبل الولايات المتحدة”.
وطرح عبود في مقاله الطويل سؤال “لماذا لم يعد بمقدور بوتين أن يمليَ شيئاً على الأسد؟”،
مجيباً على ذلك بقوله إن “بوتين أضحى بحاجة ماسة لبشار الأسد بسبب منحه ما أراد أن يمنحه إياه، كي يحافظ على المصالح روسيّة لبوتين في سوريّا، وهذا إنجازٌ لبوتين داخل روسيا ذاتها، وبوتين يسعى جاهداً للحفاظ عليه”.
كما طرح العبود جملة من التساؤلات تمثلت بـ “والسؤال الأهم والأخطر، والذي لم يخطر في بال أحدٍ على الإطلاق، وهو: ماذا بم
قدور الأسد أن يفعل ببوتين، لو أراد فعلاً أن يفعل به؟ ماذا لوأراد الرئيس الأسد أن يلحق الهزيمة ببوتين، وأن يسحب البساط من تحت قدميه، حتى في أروقة الكرملين؟ ماذا لو أراد أن يحرجه سياسياً داخل روسيا؟ وماذا لو أراد أن يشطب مجده وإنجازاته؟!”
وأثار مقال خالد العبود، موجة من التهكم والسخرية لدى السوريين، فكتب الإعلامي فيصل القاسم على صفحته في “فيس بوك” منشوراً قال فيه “صدق أو لا تصدق، خالد العبود يحذر الرئيس الروسي بلهجة حادة من غضب بشار الأسد!”، وعلق أحدهم ساخراً “اللي ما مات من القصف رح يموت من الضحك”.
وجاء مقال “خالد العبود” في وقت يكثر فيه الحديث ضمن سائل إعلام روسية مقربة من الكرملين، عن وجود توتر بين بوتين وبشار الأسد، وأن الأخير بات يشكل عبئاً على موسكو، وسط تصريحات للمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، عبر من خلالها عن تفاؤله، بإمكانية التعاون مع روسيا لإنهاء “الصراع” في سوريا، ملمحاً إلى أن موسكو قد تبتعد عن نظام الأسد.