جسر – متابعات
قدمت مزادات “سوذبيز” البريطانية مجموعة من الرسومات والخرائط والكتب المرتبطة بمنطقة الشرق الأوسط، في مزادها الإلكتروني.
ويختتم المزاد يوم 13 أيار/ مايو الجاري.
وبحسب ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، أمس الاثنين، يستعرض الخبير في الدار ريتشارد فاتوريني رسمتين على طريقة المنمنمات الهندية، واحدة للحرم المكي والثانية للحرم المدني في إطارين أبيض وأسود مع هوامش خضراء.
وكطبع المنمنمات والرسومات الهندية هناك من التفاصيل الكثير، خصوصاً في تصوير الأشخاص.
وبحسب “فاتوريني” فإنَّ “فحص مثل هذه الرسومات في العادة يستغرق بعض الوقت في اكتشاف كل التفاصيل الدقيقة، وفي رسمة الكعبة نرى تفاصيل الحرم المكي كما بدت للرسام في عام 1840”.
وفي رسم مكة تظهر الكعبة المشرفة والمسجد الحرام، وفي الرسم الآخر من المدينة المنورة يظهر الفناء المفتوح للحرم المدني وجانب من الروضة الشريفة وبئر ماء، وفي كل لوحة توجد المآذن والجدران الخارجية والقباب المتناثرة على السطح، أما خارج الحرم تظهر تفاصيل للمنازل المحيطة بمكة وأسطحها الممتدة، في حواف كلتا اللوحتين يوجد حجاج يرتدون عمامات وملابس بيضاء.
وتتميز اللوحتان بالمنظور البانورامي، وحسب ما يذكره الخبير، فمن المعتاد رؤية تصوير لمكة لمكرمة بهذا المنظور ولكن من النادر العثور على رسمات للمدينة المنورة بالنمط نفسه.
أما السعر المقدر للوحتين فيتراوح ما بين 5 آلاف و10 آلاف جنيه إسترليني (6926-13852 دولاراً).
ويهتم المؤرخون والمقتنون بالصور الفوتوغرافية التي التقطت لمكة المكرمة وللحرم الشريف في الفترة ما بين 1880 و1881.
ويقول “فاتوريني” إن الصور التي تنسب لمحمد صادق بيه كانت من الانتشار ومن الأهمية بحيث قام مصورون لاحقون بتصوير نسخ عنها للبيع ومنها سبعة صور تعرضها الدار هذا الشهر. ورغم أنها نسخ عن أصل ولا تحمل نفس الأهمية لصور المهندس المصري صادق بيه فإنها أيضاً تحولت إلى نسخ نادرة بسبب الإقبال على شرائها.
كما يعرض “فاتوريني” كتاباً للمصور مارسيل دو كامب عن رحلاته مع الروائي الفرنسي غوستاف فلوبير في مصر وسوريا وفلسطين. وكان دو كامب قد سافر إلى مصر مع صديقه الروائي جوستاف فلوبير (1821 – 1880).
دو كامب كان يريد تصوير المواقع الأثرية ودراسة تاريخها، وكان على فلوبير جمع معلومات عن التجارة والزراعة والصناعات في الأماكن التي سيزورانها.