جسر – متابعات
ذكر موقع إعلامي موالٍ، أنّ خلافاً بين وزارة الأوقاف ومفتي النظام “أحمد حسون” خرج للعلن مؤخراً بعد مرحلة من سنوات القطيعة غير المعلنة، بين الجانبين التابعين للنظام.
وقال موقع “سناك سوري” الموالي، إنّ الخلاف بين الطرفين عمره عدة سنوات وقد تطور مع صدور قانون الأوقاف الذي قلص صلاحيات المفتي لصالح الوزارة التي يرأسها “محمد عبد الستار السيد”.
ومما ساهم بإخراج الخلاف بين “حسون” ووزارة أوقاف النظام للعلن، حديثه خلال عزاء الفنان الراحل، “صباح فخري”، إذ قال “حسون” في فيديو تناقله ناشطون كثر عبر السوشل ميديا، إن خريطة “سوريا” موجودة في القرآن الكريم، بسورة «وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ».
وتعرّض “حسون” لحملة انتقادات واسعة، قبل أنْ تدخل وزارة الأوقاف على الخط بشكل غير مباشر، ويصدر المجلس الفقهي التابع لها بيانا مطولا قال إنه جاء «استجابةً للتساؤلات الكثيرة التي وردت إلى المجلس العلمي الفقهي حول ماتداولته بعض المواقع من تفسير مغلوط لسورة التين من القرآن الكريم»، دون أن يسمي المفتي “حسون” بشكل مباشر.
وتابع: «ثم أقسم بالبقاع المقدسة، ثم بيّن سبحانه أنه خلق الإنسان الذي هو المحور الأساسيُّ في الكون في أحسن تقويم، والمقصود به كل إنسان، وليس إنساناً مخصوصاً بعينه في زمان ما أو مكان ما؛ فإن هذه عصبية مقيتة حذّر الإسلام منها ونهى عنها، ثم تحدَّث سبحانه عن أطوار الإنسان وردِّه إلى (أسفل سافلين) والذي عبّر عنه في آيات أخرى ب: (أرذل العمر )؛ للضعف الذي يصيبه بعد القوة والكمال، أو بمعنى أن الإنسان يحط من مرتبته القويمة إلى أسفل سافلين عندما يخالف أوامر الله ويعرض عنها، وهذا حال يصيب كل إنسان في كل مكان وفي كل زمان، ولا علاقة له ببلاد الشام أو غيرها من المسميات القطرية التي تتغير من زمان لآخر».
وأكّد على «ضرورة التمسك بالثوابت، وعدم الانجرار وراء التفسيرات الشخصية الغريبة التي لا تسعفها لغةٌ، ولا يقرُّها منطق أو برهان، والتي تخرق إجماع الأمة، وتكون سبباً في تفريق شملها وتساهم في شق صفّها ووحدة كلمتها، وأما فضل بلاد الشام فمعروف تثبته الكثير من الآيات والأحاديث الواضحة الصريحة ولا حاجة في إثباته لمثل هذه التحريفات ولي أعناق الآيات».