جسر – دير الزور
لقي 10 عناصر على الأقل بينهم قياديون، من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مصرعهم، خلال 10 أيام فقط، إثر عمليات مسلحة متفرقة استهدفتهم شمال شرقي سوريا.
وقتل يوم أمس الاثنين 28 كانون الأول/ ديسمبر “أحمد مرشد الدخيل” من أهالي قرية “الجنحة” بريف دير الزور، إثر تعرضه لإطلاق نار مباشر، وشهد ذات اليوم مقتل القيادي في “قسد” آلان شيخموس بمدينة القامشلي، وقد ألقيت جثته في نهر جقمق. كما قتل عنصران من عناصر “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) -العمود الفقري “قسد”- في سوق بلدة الهجين، بريف دير الزور.
وشهد يوم الأحد 27 كانون الأول/ ديسمبر مقتل عنصرين على حاجز تابع لـ”قسد” في قرية “طيب الفال”، إضافة إلى مقتل “علي الحسون” من بلدة الحصن وهو أحد العاملين في القطاع المدني التابع لـ “قسد”.
وفي ذات اليوم استهدف مسلحون سيارة عسكرية تابعة لـ “قسد” وقتلوا كل منْ فيها، ولم يوضحْ أي مصدر عددهم، وذلك في بلدة “السجر” بريف دير الزور.
كما شهد يوم السبت 26 كانون الأول/ ديسمبر استهداف سيارة تابعة لـ”قسد” وسط بلدة الشحيل، أدى لمقتل اثنين من عناصرها.
وقتل يوم الاثنين 22 كانون الأول/ ديسمبر “محمد خلف الجاسم” وهو من المدنيين، ويترأس مجلس بلدية الكبر. ويُشار هنا إلى أن هذه الإحصائية لم تشمل المدنيين العاملين في المؤسسات التابعة لـ”قسد”.
وقتل القيادي في “قسد” جان عيسى، في بلدة “الصور” يوم الثلاثاء 23 كانون الأول/ ديسمبر.
ولقي ثلاثة عناصر من “قسد” مصرعهم إثر استهاف سيارتهم بعبوة ناسفة على جسر بلدة “ذبيان”، مساء الجمعة 20 كانون الأول/ ديسمبر.
وتتعرض “قسد” لهجمات تستهدف قيادييها وعناصرها المنتشرين في المناطق التي تسيطر عليها في شمال وشمال شرقي سوريا.
وتتزامن عمليات الاغتيال مع حالة غضب ٍشعبي واسع، بسبب انتهاكات “قسد” المستمرة بحق الأهالي والسكان، الذين خرجوا خلال الأسابيع الماضية بمظاهرات احتجاجية على الظروف المعيشة الصعبة، وغلاء الأسعار، والفلتان الأمني، والفساد المستشري في المؤسسات التابعة لـ”قسد”.
وتبنى تنظيم “داعش” عدداً من الهجمات مؤخراً في مناطق الجزيرة السورية، ويُرجح عدد من الناشطين في المنطقة أن يكون التنظيم هو من نفذ معظم الهجمات التي استهدفت “قسد”، والمدنيين في المنطقة مؤخراً.
وتصاعد نشاط تنظيم “داعش” في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ شمال شرقي سوريا، وأصبح يشكل تهديداً جدياً بالغ الخطورة على أمن المنطقة وسكانها، فلا يكاد يمر يوم دون أنْ يشهد عمليات أو محاولات اغتيال تطال أفراداً من سكان المنطقة، تارة بذريعة التعامل مع قوات التحالف، وتارةً أخرى بتهمة الردة والتعامل مع “قسد”.
ونفذت خلايا التنظيم منذ بداية العام الجاري سلسلة كمائن وهجمات طويلة ومستمرة، استهدفت مواقع قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في البادية السورية قرب تدمر والسخنة بريف حمص، كما استهدفت الهجمات قوات النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شمال شرقي سوريا، فضلاً عن عمليات الاغتيال التي طالت العشرات من المدنيين.
“داعش” في سوريا.. من مرحلة “الخلايا” و”النشاط” إلى إعادة “هيبة الدولة”