تجدد الهجوم على الاتفاقات الموقعة بين المعارضة والنظام بضمانة كل من تركيا وروسيا، مع شن قوات النظام حملة قصف جديدة استهدفت ريفي إدلب وحماة ما أدى لسقوط ضحايا خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وقال الدفاع المدني السوري إن عائلة كاملة مؤلفة من الأب والام وطفليهما استشهدوا بينما أصيبت طفلتهما الثالثة (الناجية الوحيدة من عائلتها)، جراء قصف جوي بأربع غارات محملة بصواريخ شديدة الانفجار في ساعات الفجر الأولى، استهداف مدجنة تحوي نازحين على أطراف بلدة كنصفرة بريف إدلب الليلة الماضية.
وفي مداخلة له على قناة العربي الجديد أمس، قال الكاتب والناشط في الثورة السورية “أحمد أبا زيد” إن اتفاقي سوتشي واستانة انتهيا عملياً وأن تركيا لا تقوم بدورها كضامن، وأن التصعيد الروسي الأسدي يحدث بعد كل لقاء أو اتصال بين الدول الضامنة، محذراً من أن موسكو قد تشن هجوماً على إدلب حتى بوجود نقاط ودوريات المراقبة التركية.
ومنذ الأمس سجل تصعيد جديد في القصف الروسي والأسدي هو الأعنف منذ سريان اتفاق سوتشي، وقد حصل هذا التصعيد بعد مكالمة بين الرئيسين التركي والروسي عبر فيها عن استمرار التنسيق لتطبيق اتفاق إدلب.
وتركز القصف على مناطق سهل الغاب وريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبيما وتسبب بنزوح 50 ألف شخص حيث اعتمدت الحملة على سلاح الطيران والبراميل والصواريخ الأرضية.
ومنذ البدء بتطبيق اتفاق سوتشي بين الرئيسين التركي والروسي حول وقف إطلاق النار في إدلب (9/2018) تم تسجيل استشهاد أكثر من 400 مدني، بينهم قرابة 120 طفلاً بقصف السلاح الروسي والأسدي على مناطق إدلب وريف حماة، التي تنتشر فيها القوات التركية، كما تسبب الفصف بنزوح قرابة ربع مليون شخص.