جسر: متابعات:
نفت السلطات في كردستان العراق الاتهامات التي وجهتها عائلة القيادي في “حزب الاتحاد الديمقراطي” صالح مسلم، لها بتسليم ابنة شقيقه للمخابرات التركية، ووصفتها بـ”المضللة”.
وقالت وزارة الداخلية في إقليم كردستان العراق في بيان لها “فيما يتعلق بادعاءات تسليم إقليم كردستان (داليا محمود مسلم) إلى تركيا. نرى أنه من الضروري أن نعلن للرأي العام بأن هذا الخبر لا أساس له وأنه محاولة تضليلية لإخفاء حقيقة الأمر”.
وأضاف البيان أن “داليا محمود مسلم والمعروفة باسم (فيان شرفان)، وبعد تركها صفوف وحدات حماية المرأة ارتبطت بعلاقة غرامية مع مقاتل آخر من منطقة بدليس في كردستان تركيا يدعى (سلام رمضان محمد) والملقب بـ(تهلدان) ، الذي كان منضماً لوحدات حماية الشعب، حيث قرر كلاهما ترك (صفوف القوات) والفرار مع بعضهما البعض”.
بدوره، قال والد الفتاة في منشور عبر فيسبوك: “إن ابنته كانت تستعد للعودة إلى سوريا، وفوجئت العائلة بتسليمها إلى السلطات التركية”.
كما حمّل الأب السلطات في إقليم جنوب كردستان مسؤولية اختطافها من الجنوب أو تسليمها لأجهزة المخابرات التركية، مشيراً إلى أن كل ما يصدر على لسانها تحت الضغوط هو كلام غير صحيح يهدف إلى تلطيخ سمعة الأسرة، بحسب تعبيره.
لكن داخلية كردستان نفت ذلك بالقول إن “رمضان عاد إلى تركيا طوعاً في 9 يوليو 2020، وبعده ذهبت داليا محمود صالح إلى تركيا عن طريق التهريب في 14 يوليو 2020 للحاق به، ثم سلمت نفسها إلى الشرطة التركية في مدينة مرسين لذا فإنه لا علاقة لإقليم كردستان بهذا الموضوع بأي شكل من الأشكال”.
وهاجمت وزارة الداخلية حزب العمال الكردستاني قائلة: “بدلا من تلفيق الاتهامات وإطلاقها جزافا، كان حريا بإعلام حزب العمال الكردستاني ومن على شاكلتهم أن يسألوا أنفسهم لماذا يتخلى الناس عن صفوفهم ومستعدون للمخاطرة بحياتهم عن طريق التهريب من أجل الخلاص من تهديداتهم”.
وصالح مسلم هو القائد السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي الذي تعتبره أنقرة فرعا لحزب العمال الكردستاني والمصنف عندها على قائمة الإرهاب.
يذكر أن تركيا كانت أعلنت في شباط/فبراير الماضي عن مكافأة بقيمة 4 ملايين ليرة، أي أكثر من نصف مليون دولار، لمن يسلمها صالح مسلم.