جسر: باريس:
ذكرت صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية، يوم أمس الثلاثاء، أن قوات قسد قامت بإطلاق سراح عشر نساء فرنسيات وأطفالهن الـ ٢٥ ، من أحد مخيمات بلدة عين عيسى، يوم الأحد الفائت، أثناء استهداف الجيش التركي للبلدة.
ونقلت الصحيفة عن إحدى النسوة اللواتي خرجن قولها “فجأة قال الأكراد اخرجوا واهربوا ! لم نفهم شيئا، لقد فتحوا لنا الأبواب، ثم أحرقوا الخيام التي كنا نعيش فيها”.
وأوضحت الصحيفة أن الأكراد فقدوا السيطرة على المخيم فآثروا إطلاق سراح من فيه.
وذكرت إحدى الناجيات في رسالة وجهتها إلى الصحيفة أنه “حالياً نتلقى المساعدة من قبل الأهالي، فرنسا لا تريد استقبالنا، والأكراد سيقومون بتسليمنا لنظام بشار الأسد، نحن بحاجة لمساعدة”.
وصرح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الأربعاء، أن المخيمات التي يسيطر عليها الأكراد وتؤوي المتطرفين المعتقلين في شمال شرقي سوريا ليست مهددة فعلاً بالهجوم التركي المستمر في تلك المنطقة.
وقال لودريان لشبكة “بي إف إم” التلفزيونية وإذاعة “مونتي كارلو”: “بحسب علمي، وفي الوقت الراهن، فإن الهجوم التركي وتموضع قوات سوريا الديمقراطية لم يؤديا إلى تهديد سلامة وأمن تلك المخيمات الواقعة بشكل رئيسي في شمال شرقي سوريا”، مضيفاً أن “تسع فرنسيات فررن من مخيم خاضع لسيطرة الأكراد بعد التوغل العسكري التركي في شمال سوريا”.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي أيضاً أنه سيزور العراق قريبا لبحث الإطار القضائي الذي يتيح محاكمة متشددين محتجزين في سوريا، موضحاً أن الهدف “إيجاد نظام قضائي يمكنه محاكمة كل هؤلاء المقاتلين، بمن في ذلك الفرنسيون”، في إشارة إلى مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المحتجزين في مخيمات يديرها الأكراد في شمال شرق سوريا.