جسر: متابعات
جددت هدى مثنى (٢٥عاماً) التي كانت منحرطة ضمن صفوف تنظيم داعش، طلبها للولايات المتحدة الأمريكية بالعودة إلى بلادها، حيث أنها مواطنة ولدت هناك، الامر الذي رفضتها واشنطن التي لا تعتبرها مواطنة أميركية.
وقالت هدى مثنى في مقابلة لها قناة “أن بي سي نيوز” التلفزيونية الأميركية إنها “تأسف لكل الأشياء التي فعلتها ضمن تنظيم داعش بعدما انضمت إليه في عام 2014 بعد تحولها إلى التطرف في ولاية ألاباما الأميركية، حيث كانت تعيش مع أسرتها”.
وأضافت “من يؤمنون بالله يعتقدون أن الجميع يستحقون فرصة ثانية، مهما كانت خطاياهم فظيعة”. وتعيش مثنى الآن في مخيم روج الذي يشرف عليه الأكراد، مع ابنها البالغ من العمر عامين.
وأعلنت الشابة رفضها لما كان يقوم به التنظيم فقالت “لم أؤيد يوما قطع الرؤوس، وأنا لا أؤيد جرائمه وهجماته الانتحارية”.
وأعادت حكومة الولايات المتحدة العديد من النساء الأميركيات المرتبطات بتنظيم داعش، مع أطفالهن، لكنها ترفض عودة مثنى لأنها لا تعتبرها مواطنة أميركية.
وينص الدستور الأميركي على منح الجنسية لأي شخص يولد في البلاد باستثناء أبناء الدبلوماسيين، إذ يعتبرون خارج الاختصاص القضائي للولايات المتحدة. وعمل أحمد علي، والد هدى، ضمن البعثة الدبلوماسية اليمنية في الأمم المتحدة. ورفع دعوى قضائية بوَقت سابق في مسعى للتأكيد على جنسية ابنته، قائلا إنه غادر منصبه الدبلوماسي قبل ولادتها بأشهر عدة. وفي وقت سابق، وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن مثنى ليست مواطنة أميركية، واصفً إياها بأنها “إرهابية”.
وأكدت مثنى “أنا مواطنة ولدي أوراق تثبت ذلك. أنا أميركية بقدر امرأة شقراء ذات عينين زرقاوين، وأرغب بالعودة لبلدي للقيام بأمور أميركية”.
وكانت مثنى قد دعت في السابق إلى “إراقة الدماء الأميركية” وهنأت مرتكبي الاعتداء في كانون الثاني عام 2015 على مجلة شارلي إيبدو الفرنسية والتي أسفرت عن 12 قتيلاً.
لكنها قالت خلال المقابلة عبر “أن بي سي”، “لقد كانت هذه أيديولوجية، وكانت هذه مجرد جملة”، رافضة التعليق على ما قالته آنذاك.
كما أبدت استعدادها لمواجهة العدالة إذا سُمح لها بأن تعود إلى الولايات المتحدة، قائلة “يمكنهم مراقبتي 24 ساعة باليوم، أنا موافقة”.
المصدر: موقع الحرة