جسر: متابعات:
قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن الأيام الأخيرة شهدت تكثيف الاتصالات بين الأطراف الثلاثة “الضامنة” لمسار آستانة، موسكو وأنقرة وطهران، لاستعادة التنسيق بينها بعد “رياح روسية” هبّت على سوريا وخلطت أوراقاً بين الدول الثلاث.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي غربي -لم تسمه- قوله إن “هناك تياران في موسكو، الأول تمثله وزارة الدفاع وجهاز الاستخبارات العسكرية؛ والآخر تمثله وزارة الخارجية ومراكز أبحاث تدور في فلكها، وغالباً ما يكون الكرملين هو الفاصل بين الاتجاهين، والمرجح لرأي على آخر حسب أولوياته.
وأشار المصدر إلى أن الحملة الإعلامية الأخيرة على دمشق، التي جاءت من مؤسسات تابعة لمجموعة فاغنر أو ما يعرف طباخ الكرملين، وجرى تطعيمها لاحقاً بمقالات نارية في صحيفة برافدا وعلى مواقع فكرية توصف بأنها رصينة؛ لا يمكن أن تأتي من دون غطاء سياسي، خصوصاً في بلد مثل روسيا، حيث لكل إشارة معنى.
ولفت الدبلوماسي إلى ثلاثة أسباب وراء الرياح الروسية، تشمل الضغط على دمشق لالتزام الاتفاقات العسكرية بين موسكو وأنقرة حول إدلب وتذكيرها بالتفاهمات الروسية – الإسرائيلية – الأميركية بتقييد دور إيران وتنامي اعتراض شركات روسية وتنظيمات بعضها تابع لـ«فاغنر» بسبب عدم توفر عائدات مالية موازية للتدخل العسكري.
وأشار إلى ظهور بوادر الإنزعاج في إيران بسبب عدم مشاركتها باتفاق إدلب، واستمرار الغارات الإسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا كان آخرها قصف درون إسرائيلية سيارة لحزب الله، على الطريق بين دمشق وبيروت بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى دمشق.