جسر – متابعات
صدرت دراسة تحليلية عن مركز “جسور للدراسات”، تناولت عودة التصعيد العسكري من قبل القوات الروسية التي استأنفت استهداف إدلب وريفها بغاراتها الجوية.
واعتبرت الدراسة، أنّ التصعيد العسكري هو تبادل “رسائل الاستياء والتحذير” بين روسيا وتركيا بهدف “الضغط” دون أي تغيير بخريطة السيطرة، مستبعدة تراجع هذا التصعيد خلال الربع الأول من العام الحالي على أقل تقدير.
وجاء في الدراسة، أنّ “حدّة التصعيد والخروقات عادت للارتفاع مجدداً شمال غرب سوريا، تزامناً مع قرب انتهاء تفويض آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال غرب سوريا، واعتبر أن روسيا تريد “ضمان استمرار وتسريع العمل بموجب استثناءات التعافي المبكر التي نص عليها القرار الأممي، وبالتالي، تقليص حجم العقوبات على النظام”.
وبحسب الدراسة، أنّ روسيا “تحاول الضغط على المجتمع الدولي من أجل قبول حصر الآلية بالمساعدات عبر خطوط التماس؛ لا سيما أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة شدد على ضرورة استمرار تدفق المساعدات عبر الحدود”.
وأشار مركز “جسور” إلى “استياء روسيا من التباطؤ في تنفيذ خارطة الطريق”، التي تم الاتفاق عليها مع تركيا خلال قمة “سوتشي” بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين.
ورجح المركز، عدم إحراز أي تقدم في تنفيذ “خارطة الطريق” حول إدلب، إلى خلافات وملفات عالقة بين تركيا وروسيا، أبرزها: مكافحة “الإرهاب”، الوجود العسكري التركي، حركة التجارة والنقل، وفرض وقف إطلاق نار شامل في إدلب.
الجدير بالذكر، أنّ سكان إدلب استقبلوا العام الجديد 2022 بغارات جوية روسية على المحافظة مع بدء الدقيقة الأولى منه، ولايزال التصعيد مستمراً حتى اليوم، فلا يخلو يوم من تنفيذ سلاح الجو الروسي غارات على المنطقة، الأمر الذي يؤدي إلى وقوع خسائر بشرية وماديّة.