جسر/ درعا
أنهى وفد من اللجنة المركزية بدرعا، مساء الثلاثاء، اجتماعاً مع وفد أمني رفيع المستوى في دمشق، و ناقش عدداً من الأمور و الأحداث التي تمر فيها المحافظة في الوقت الحالي، وذلك برعاية روسية.
و أكد مصدر موثوق لـ “جسر” أن الاجتماع الذي تم عقده في العاصمة دمشق، ضم عدة شخصيات سياسية رفيعة المستوى من جهة النظام منها، علي مملوك رئيس الأمن القومي، ووزير الدفاع علي ايوب، و رئيس المخابرات و عدد من ضباط نظام الأسد , بينما ضم الوفد من جهة المعارضة عدد من القيادات العسكرية منها : القيادي السابق أبو مرشد البردان و القيادي أبو مصعب البردان و الشيخ احمد بقيرات و أبو بكر الحسن الناطق باسم جيش الثورة سابقاً، وممثل وفد المفاوضات في منطقة الجيدور و المحامي عدنان المسالمة عضو لجنة تفاوض في الجنوب، وأبو منذر الدهني و مفلح كناني و أشخاص آخرين من المعارضة.
كما أفاد المصدر أن محور الاجتماع كان حول الأوضاع التي تمر بها المحافظة، حيث أكد أعضاء اللجنة في درعا على رفضهم دخول الميليشيات الايرانية و منع انتشارها في درعا، و طالبت اللجنة بإنهاء المظاهر المسلحة في المحافظة، والتخفيف من الحواجز العسكرية الموجودة داخل المدن و البلدات و على مفاصل القرى، و طالبوا بتسريح المنشقين اللذين استأنفوا خدمتهم العسكرية،وفق البنود التي تم الاتفاق عليها سابقاً.
كما أعربت اللجنة المركزية عن تمسكها بمطالبها الأولية مثل إطلاق سراح المعتقلين القدامى و الجدد، و ناقشت ملف الضباط المنشقين ووضع الموظفين المفصولين من عملهم سابقاً، و عودة طلاب الجامعات إلى دراستهم، بعد انقطاع طويل، ورفع الحجز و مصادرة الاملاك التي صدرت بحق أشخاص شاركوا في الثورة , كما ناقشت عدد من الأمور الانسانية و الخدمات كالتعليم و الصحة و غيرها، وطالبت بإعادة الخدمات للمحافظة.
وجاء هذا الاجتماع بطلب روسي، دون أن يسفر عن أية مخرجات.
والجدير بالذكر أن القوات الروسية قامت قبل أيام بجولة في درعا و ريفها و التقت بشخصيات عدة من قيادات المعارضة العسكرية، ومن المرجح ان يكون ذلك الاجتماع بايعاز روسي لهم لتحمي نفسها من التمدد الايراني في المحافظة على اعتبار ان المنطقة على أبواب صراع روسي ـ ايراني.