جسر: متابعات:
وكانت “الجوية” و”الرابعة” قد أرسلتا تعزيزات بينها قوات مشاة ودبابات إلى مدينة داعل القريبة من طفس، لترفع سواتر ترابية وتحصّن النقاط التي تسيطر عليها وتنصب حواجز جديدة بين طفس وداعل.
قيادي سابق في المعارضة قال في تسجيل صوتي تداوله ناشطون، إن ما يشهده محيط مدينة طفس من تعزيزات لـ”الجوية”، هو أمر يهم محافظة درعا كاملاً ولا يعني مدينة طفس فقط. وأكد أن “الجوية” نصبت حواجز جديدة في خطوة استفزازية لأبناء المنطقة الهدف منها إيجاد ذريعة لدخول مناطق “المصالحات” التي ما زال السكان المحليون فيها يحتفظون بسلاحهم.
وناشد القيادي في تسجيله عناصر “المصالحات” في قرى وبلدات درعا بالاستعداد ورفع الجاهزية تحسباً لأي طارئ، مؤكداً على ضرورة التحرك الجماعي في حال أقدمت قوات النظام ممثلة بـ”الجوية” على اقتحام مدينة طفس أو اعتقال المزيد من أبنائها على حواجزها.
مخاوف الأهالي من التصعيد الذي تعيشه المنطقة، عززتها عودة القصف والاشتباكات التي تجبرهم على النزوح مجدداً من مناطقهم، رغم مرور عام على “التسوية” وبدء ترميم البعض لمنازلهم ومنشآتهم التجارية والصناعية.
وعلى الرغم من العمليات العسكرية التي تعيشها المنطقة الجنوبية منذ أكثر من سنة، إلا أنها تبقى في إطار ضيق النطاق يتلخص بعمليات اغتيال يقابلها عمليات اعتقال من جانب النظام. وتظل هذه التوترات مضبوطة في العادة يحكمها تدخل الشرطة العسكرية الروسية أحياناً، وبعض الدول الإقليمية ذات النفوذ في الشأن السوري.