جسر: صحافة:
أفادت صحيفة “الغارديان” البريطانية أنّ منظمات مدنية وهيئات مجتمعٍ سورية رفعت دعواى قضائية تتعلق باستخدام السلاح الكيميائي ضد نظام الأسد، أمام المحاكم الألمانية.
وذكرت الصحيفة في تقريرها “أنّ مجموعة من المنظمات غير الحكومية قدمت شكوى جنائية إلى المحاكم الألمانية بشأن هجمات بغاز السارين في سوريا” وهي خطوة قانونية عملية نوعية على طريق محاسبة نظام الأسد على جرائمه المرتكبة بحق الشعب السوري.
وبحسب التقرير فقد قدمت مبادرة العدالة والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير والأرشيف السوري ملف الأدلة إلى المدعي العام الاتحادي الألماني في كارلسروه يوم الاثنين نيابة عن الضحايا.
ويركز التحقيق المشترك الذي استمر لمدة عامين على اثنين من أسوأ الهجمات بالأسلحة الكيماوية في الحرب المستمرة منذ عقد: استخدام غاز السارين على ضاحية الغوطة في دمشق عام 2013 والذي أدى إلى مقتل أكثر من 1500 شخص و مدينة خان شيخون عام 2017 التي راح ضحيتها حوالي 100 قتيل.
وأكدت “الغارديان” أنه قد تم جمع الملف من شهود يعيشون الآن في ألمانيا وكل من هم متاحون للإدلاء بشهاداتهم والمقابلات والوثائق المقدمة من المنشقين عن النظام وتحقيقات الأمم المتحدة والمصادر المفتوحة حيث تتهم الأدلة الجديدة في الملف ميليشيات النظام والمسؤولين في التسلسل القيادي بالوقوف وراء تنفيذ الهجمات.
وفي تصريح له للصحيفة قال مازن درويش رئيس المركز السوري : “لقد خاب أمل الشعب السوري مراراً وتكراراً من قبل الآليات والمؤسسات الدولية التي لم توقف سفك الدماء ولم تحمّل المجرمين في نظام بشار الأسد مسؤولية أفعالهم وتعد هذه خطوة جديدة مهمة تظهر أن الشعب السوري يرفض قبول هذه الإخفاقات إن القضايا المرفوعة في المحاكم الأوروبية هي أداة بديلة في بحثنا عن العدالة و لا يمكن أن يكون هناك سلام بدون عدالة”.
وقال ستيف كوستاس المسؤول القانوني البارز في مبادرة العدالة: “نحن على ثقة من أن الشكوى الجديدة وملف الأدلة المقدم يوم الاثنين سيدعمان التحقيق الجاري للمدعين الألمان”.
وأضاف “إن الولاية القضائية العالمية أداة أساسية لبناء القضايا في الملف السوري وتحتاج الدول المختلفة إلى تجميع مواردها والعمل معاً لإجراء تحقيقات وملاحقات قضائية فعالة فيما يتعلق بهذه الجرائم الخطيرة ضد الإنسانية.”