مراسل حلب: جسر
قصف مدفعي وصاروخي منذ الأمس وحتى صباح اليوم الأحد نفذته قوات النظام والميليشيات الإيرانية المساندة لها وطال مناطق غرب وجنوب حلب ومناطق جنوب وشرق إدلب , بالإضافة لمناطق بريف حماه الشمالي ,أسفر عنه عدة إصابات ودمار في ممتلكات السكان المدنيين .
و أفاد ناشطون بأن القصف الصاروخي والمدفعي استهدف منطقة الراشدين وزهرة المدائن و جمعية أبو عمشة في قرب بلدة اورم الكبرى في ريف حلب الغربي , مصدره قوات النظام المتمركزة في أكاديمية الأسد العسكرية غربي حلب، حيث حدثت إصابتين بين صفوف المدنيين في جمعية أبو عمشة، إضافة لقصف مدفعي طال كل من خلصة وزيتان وبرقوم وطلافح وأطراف بلدة الزربة وزمار وجزرايا في ريف حلب الجنوبي، وأسفر عن إصابة مدنيين اثنين بجراح وأضرار مادية بالممتلكات والابنية، بالإضافة لقصف مدفعي طال مدينتي كفرحمرة وحريتان شمال غرب حلب دون وجود أضرار تذكر، ومصدر القصف هو مدفعية النظام المتمركزة في منطقتي سد شغيدلة والوضيحي.
كما شهدت الناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في أحياء جمعية الزهراء والليبرمون والراشدين إضافة الى بلدتي المنصورة و وخان العسل الى قصفا بمختلف أنواع الأسلحة أدى الى دمار في الممتلكات دون تسجيل إصابات.
كما قامت بنفس الوقت قوات النظام والميليشيات الأجنبية المساندة له والمتواجدة في منطقة أبو دالي شرق ادلب وهي مقربة من القوات الروسية , باستهداف كل من معرة النعمان وخان شيخون وأبو حبة وتلمنس وجرجناز وتحتايا والتمانعة في ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي بالصواريخ الني تحمل قنابل عنقودية , أسفر عنها ستة إصابات في مدينة معرة النعمان بينهم نساء وأطفال عرف منهم أربع مهجرين من الغوطة واثنين من أبناء مدينة معرة النعمان ,بالإضافة لدمار في ممتلكات المدنيين .
هذا وقد طال القصف المدفعي والصاروخي مناطق شمال حماه , حيث تعرضت للقصف كل من قلعة المضيق والحويجة والحويز والعنكاوي والحواش والصهرية والجابرية وتل هواش وسحاب , دون ورود أنباء عن حجم الأضرار .
وتأتي عمليات القصف العنيف الذي تشهده المناطق الخارجة عن سيطرة النظام بريفي حلب الغربي والجنوبي، بعد الخسائر التي تكبدها النظام، صباح يوم أمس السبت، اثر هجوم نفذه فصيل “أبو بكر الصديق” التابع لهيئة تحرير الشام، على مواقع تابعة للمليشيات الإيرانية في منطقة “سوق الجبس” (عقرب) غرب مدينة حلب، والذي أدى إلى مقتل سبعة عشر عنصراً، حسب ما تناقلته ووسائل إعلامية موالية للنظام.
يذكر أن قوات النظام والميليشيات المساندة له تقوم بقصف يومي للمناطق المحررة، رغم تسيير الدوريات العسكرية التركية في مناطق إدلب وحلب وحماه، حيث أن هذه المناطق تعتبر ضمن اتفاق خفض التصعيد الذي اتفقت عليه الدول الضامنة لهذا الاتفاق وهي روسيا وتركيا وإيران .
وفي تعليق لاحد المتضررين من القصف بإحدى قرى ريف حلب قال لجسر” كنا ننتظر أن يرتدع النظام بوجود دوريات تركية، لكن استمراره بالقصف يؤكد العكس، وبالتالي على الأطراف الضامنة أن تجد حلاً، لان هذا الوقت المستقطع تزهق به أرواح أطفالنا وتدمر بيوتنا، لا يمكن ان يبقى الآخرين مجرد متفرجين على موتنا، والنظام يستخدم أسلحة محرمة دولية ولا يحركون ساكنا“.