تصاعد التوتر بين “قوات سوريا الديموقراطية” وأهالي بلدة الشعفة بريف ديرالزور، بعدما قتل عنصر في “قسد” طفلاً في الرابعة من العمر.
واستهدف عناصر من “قسد” دراجة نارية، فقتل الطفل، برصاصة طائشة. فانتفض أهالي الشعفة للثأر، واندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة مع “قسد” التي استعانت بطيران “التحالف” لتخويف الأهالي المنتفضين. وحلقت تلك الطائرات على علو منخفض وخرقت جدار الصوت، الأمر الذي جعل الأهالي يلزمون منازلهم.
ورفضت “قسد” تسليم العسكري الذي قتل الطفل، ونشرت حواجزها في البلدة لتقطيع أوصالها وتسهيل السيطرة عليها. ووردت معلومات تفيد بأن قاتل الطفل ينتمي لقبيلة الشعطيات، إلا أن صفحة الشعيطات الرسمية في “فيسبوك” أكدت أن “أي عمل أو تصرف يقوم به عنصر من قسد ينسب لقسد ولا دخل للعشيرة به، فالعشيرة منه براء، ومن ينسبه للعشيرة أحمق أو جاهل، فهذا العنصر وقف على الحاجز بصفته عنصرا من قسد وليس بصفته شعيطي”. وأكدت القبيلة وقوفها إلى جانب ذوي الضحية، مطالبة بمحاسبة القاتل أيا يكن.
وأسفرت الاشتباكات عن اعتقال شبان من البلدة، وحرق الدراجات النارية على الحواجز، وسرقة بعض المحال التجارية.
وفي محاولة لكسب الأهالي، زار وفد من قادة “قسد” والد الطفل، واطلعوا على شهادات بعض الشهود للتحقيق في عملية القتل، واعدين بأن دم القتيل لن يذهب هدراً. واعتقلت “قسد” أحد عناصر الحاجز، واقتادوه مقيداً أمام الاهالي للتحقيق معه. وطلبوا من السكان إعادة فتح محالهم التجارية، وقاموا بإزالة الحواجز من البلدة لتعود الحياة طبيعية كما كانت.
من ناحية أخرى، شنّ تنظيم “داعش” هجمات متزامنة، في مناطق مختلفة من ريف ديرالزور الشرقي، في إطار ما أسماه “غزوة الاستنزاف”. وتبنى التنظيم تفجير المبنى البلدي وسط بلدة أبو حردوب، مساء الأحد، من دون تسجيل وقوع إصابات أو ضحايا. وبعد التفجير أطلق عناصر التنظيم النار على مقر لـ”قسد”، ولاذوا بالفرار باتجاه نهر الفرات، بحسب شاهد عيان.
كما قام مجهولون تردد أنهم خلايا لتنظيم “الدولة” بركن دراجة نارية مفخخة بالقرب من مقر قيادي في “جهاز مكافحة الإرهاب” في “قسد”، في بلدة البحرة شرقي ديرالزور، وتفجيرها عن بعد أثناء مرور عنصر من “قسد” ما أدى إلى مقتله.
كما سمع أهالي الشحيل المقيمين بالقرب من سكة القطار دوي انفجارات في محيط حقل العمر النفطي تلاها إطلاق نار استمر لنصف ساعة، وبحسب مصادر محلية فإن مقاتلي تنظيم “الدولة” المتمركزين في بادية الروضة شنوا ذلك الهجوم.