جسر: دير الزور
خرج عشرات المواطنين، اليوم بعد صلاة الجمعة، في بلدة العزبة بريف دير الزور للمطالبة بتغيير المجلس المدني لدير الزور تغييراً جذرياً كاملاً ومحاربة الفساد وطرد النظام والمليشيات الإيرانية من قراهم.
ونشر أهالي البلدة بيانا قالوا فيه “نحن أهالي سكان منطقة العزبة ، لقد تعرضت قرانا وهي قرى : الحسينية ، الصالحية ، حطلة، مراط، مظلوم، خشام الطابية . للتهجير و للنزوح الداخلي بعد دخول النظام والمليشيات الإيرانية لقرانا ، فسكنّا في بادية العزبة القريبة من حقل العزبة النفطي، فالمنطقة تعوم على بحر من النفط، سكنّا في تجمعات في بيوت طينية وهذه التجمعات هي // كونيكو، العزبة، مرار، عظمان ، كشة // هذه التجمعات يقطنها ما يزيد على ثلاثين ألف نسمة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الأساسية ، ونحن نلاحظ كيف تُنقل خيرات المنطقة شمالا عبر الحسكة، ومنها إلى الرقة ، وجنوبا عبر المعابر النهرية التي أعدت للتهريب إلى مناطق سيطرة النظام والمليشيات الإيرانية بينما يعيش سكان هذه المنطقة الفقر والعوز في ظل ظروف معيشية صعبة جداً”.
وأضاف البيان “لا توجد مياه للشرب، إذ يقوم السكان بشراء مياه الشرب من أصحاب الصهاريج ، ولا كهرباء ، ولا طرقات تُخدّم المنطقة وتجمعاتها، أما بالنسبة التعليم فلا يوجد بناء ، أو مستلزمات ، أو كتاب ، ونعاني من نقص في كوادر المعلمين، فَسادَ الجهل والامية في المنطقة ، وفيما يخص القطاع الصحي ، لا يوجد مشفى أو نقاط طبية تقدم الرعاية الصحية ، لقد انتشرت الامراض والاوبئة في المنطقة ، أما الزراعة وهي عصب الاقتصاد لسكان المنطقة، وفي ظل تهريب النفط للنظام وارتفاع أسعار المازوت ، وقلة الأسمدة وارتفاع سعرها ، وتدني أسعار المحصول الشتوي أصبح واقعها صعبا ومرا في ظل هذه الظروف”.
واشتكى الأهالي من عدم الاستماع لمطالبهم وتجاهلها، معتبرين أن هناك تهميش ممنهج ومقصود لإبقاء المنطقة في وضع غير مستقر، ولخصوا مطالبهم بالأتي:
أولاً: إجراء تغييرات جذرية كاملة وفورية للمجلس المدني لدير الزور ، ويتبعه تغييرات للمجالس المحلية، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب من الآكاديميين والمثقفين وأصحاب الكفاءة.
ثانياً : إقامة علاقة شراكة صحيحة وحقيقية بين جميع الأطراف ومعرفة كل طرف ماله ، وما عليه.
ثالثاً : العمل إصلاح قطاعات التعليم، والصحة ، والزراعة، والخدمات والاستفادة من قطاع النفط والغاز ، في تنمية المنطقة ، وإعادة تأهيل البنى التحتية للمنطقة.
رابعاً : العمل على طرد النظام والمليشيات الإيرانية من قراهم، بما يسمح بعودة النازحين والمهجرين إلى قراهم .
خامساً : دعوة المنظمات المحلية والدولية للعمل في منطقة العزبة للمساهمة في الحد من معاناة السكان .
سادساً: دعوة التحالف الدولي ، وقيادة المجلس العسكري ، وقوات سورية الديمقراطية إلى العمل على تحقيق وتنفيذ المطالب السابقة بأسرع وقت ، وبناء عليه قالمظاهرات مشتمرة حتى تحقيق المطالب.
سابعاً : رفض أي حضور أو تمثيل لوجهاء المصالحات لدى النظام ، والمتسلقين والمنتفعين، الذين يدعون أنهم يمثلون الشعب، فهؤلاء لا يمثلون الأهالي ، ولا مكان لهم بينهم أبدا.
ثامناً : أهالي العزبة هم من يحددون من يمثلهم داخلياً وخارجياً، ويرفضون الحاق التهم جُزافاً بحراكهم ومطالبهم، أياً كان نوعها .