مراسل دير الزور/ جسر
نقلت شبكتي CBNC و FOX NEWS الأمريكيتين أن الإدارة الأمريكية وجهت تحذيراً للميليشيات الشيعية والإيرانية بأن تبتعد عن الحدود السورية العراقية، وأن عليها الخروج من منطقة البوكمال والميادين في دير الزور، ما يعني احتمال توجيه ضربات عسكرية لتلك الميليشيات بعد تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.
وفي سياق متصل نقل مراسل جسر من دير الزور بأنه تم إغلاق حقل العمر صباح أمس الخميس، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية ضمت اكثر من ١٠٠ شاحنة وعربة عسكرية ودبابات ومصفحات وهمرات.
وأضاف المراسل بأن إغلاق الحقل كان كاملاً حيث تمّ منع دخول وخروج أي شخص وخاصة من العاملين، وبعد عدد من الساعات أعيد العمل إلى الحقل بشكل طبيعي مع تشديد الإجراءات وتفتيش الداخلين والخارجين من الحقل بشكل دقيق جداً.
تأتي هذه التعزيزات مع انتشار كبيرة لإشاعات تتحدث عن عملية عسكرية مرتقبة ضد قوات النظام ومليشياته في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق والتي تعتبر بوابة هامة لدخول وخروج المليشيات الشيعية عامة والايرانية خاصة من الى سوريا ومنها إلى لبنان
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أدرجت رسميا الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات “الإرهابية” الأجنبية، بحسب ما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مطلع الشهر الجاري نيسان.
وأكد دونالد ترامب في بيان أن هذه الخطوة “غير المسبوقة” تؤكد “حقيقة أن إيران ليست دولة ممولة للإرهاب فقط، بل إن الحرس الثوري ينشط في تمويل الإرهاب والترويج له كأداة حكم”، مضيفا أن هذا الإجراء يسمح بزيادة “الضغط” على إيران.
القرار بحسب محللين يجعل التعامل مع الحرس الثوري جريمة فيدرالية يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاماً لأي شخص أميركي قام بتوفير الدعم المادي للحرس الثوري الإيراني. ومن ثم فأي تعامل مع الحرس الثوري الإيرانى ينطوي على مخاطر واتهام بتمويل الإرهاب. ونظراً لأن العديد من الشركات مرتبط بـالحرس الثوري، ويُعتقد أن له علاقات مع شركات تقوم بأعمال تزيد قيمتها على 20 مليار دولار سنوياً. وفقاً لتقديرات مجموعات الأبحاث البريطانية والأميركية فإن العقوبات قد تمس العديد من الشركات خارج إيران.
ويشار أن الحرس الثوري تشكل بعد الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 لحماية النظام الديني الحاكم ومبادئ الثورة، ويتبع الحرس الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي وله نحو 125 ألف مقاتل في وحدات برية وبحرية وجوية. كمايقود الحرس قوة (الباسيج) وهي قوة من المتطوعين المخلصين للثورة قوامها حوالي 90 ألف رجل وامرأة، ولديها القدرة على حشد حوالي مليون متطوع عند الضرورة.