رغم النقص في المعدات والأجهزة، وضعف الامكانات والمعاناة على أكثر من صعيد، إلا أن الكوادر الطبية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام ما زالت تحقق نجاحات لافتة كما حدث في مشفى غرانيج الجراحي قبل فترة.
ففي هذا المشفى الذي يخدم بلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي، وفي حادثة تعتبر نادرة جرت قبل فترة قصيرة، تم انقاذ جنين من رحم أمه المتوفاة.
وفي حديثه لصحيفة جسر يقول مدير المشفى: إنه جرى احضار إمرأة مصابة بطلق ناري وكانت متوفية أثناء نقلها من القرية المجاورة وكانت حامل في الشهر التاسع، وبعد أن تم تصوير البطن من قبل أخصائي الجراحة النسائية، تبين أن الجنين لازال حياً.
ويضيف: بادر أخصائي النسائية مع طبيب الجراحة العامة على الفور بفتح بطن المرأة المتوفاة داخل العيادة، وتمكنوا من انقاذ الجنين و هو الآن على قيد الحياة وبصحة جيدة.
حادثة ليست الأولى من نوعها وقد لا تكون الأخيرة بين الحوادث التي تشهد على مهارة وكفاءة الكوادر الطبية السورية، التي قدمت الكثير خلال السنوات الماضية.