جسر – دير الزور
تواصل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شن عملياتها الأمنية وحملات الاعتقال، في مدن وبلدات ريف دير الزور، بحثاً عن أشخاص مطلوبين أو متعاونين مع تنظيم “داعش”، بحسب ما تقول وسائل الإعلام الموالية لـ”قسد”.
وكثّفت “قسد” من حملات الاعتقال التي تشنها بريف دير الزور خلال الشهر الجاري كانون الأول/ ديسمبر 2020، تزامناً مع ازدياد وتيرة عمليات القصف والاغتيال والكمائن التي ينفذها تنظيم “داعش” بمناطق سيطرة “قسد” في محافظات الجزيرة السورية، خصوصاً في أرياف دير الزور.
ناشطون من أبناء المنطقة شددوا على عدم ذكر أسمائهم، أفادوا لصحيفة “جسر” أن عمليات الاعتقال التي تشنها “قسد” بأرياف دير الزور، هي عمليات عشوائية، ولا تستهدف معظمها خلايا تنظيم “داعش” أو مواقعه، بل تستهدف مدنيين لا علاقة لهم بالتنظيم من قريب أو بعيد.
وأضافوا أن الأجهزة الأمنية التابعة لـ”قسد” تستغل نشاط “داعش”، للقبض على على بعض الناشطين الذين ينظّمون أو يشاركون بالمظاهرات الشعبية التي تخرج بشكل شبه دائم بمناطق ريف دير الزور، احتجاجاً على الأوضاع الأمنية والمعيشية والخدمية السيئة، وانتشار الفساد والمحسوبيات في مؤسسات “قسد” التي تتحكم بمفاصل الحياة في المنطقة.
وقبل المظاهرات التي شهدتها مناطق ريف دير الزور خلال الأسبوعين الماضيين، عملت “قسد” على إرسال دوريات وعربات عسكرية إلى مناطق التظاهر، بهدف إرهاب المتظاهرين، بحسب ما أفاد عدد من ناشطي المنطقة.
فضلاً عن ذلك، اقتحمت “قسد” عدداً من منازل الناشطين، وقبضت مؤخراً على عدد منهم، بينهم “عبد الرحمن الفراتي” و”حازم العلاوي” و”جويد الكسار” و”محمد ابراهيم حبيب”.
وتحت ضغط المظاهرات، أفرجت “قسد” عن الناشطين المذكورين بعد أيام قليلة من اعتقالهم في منطقة “الشعيطات”، باستثناء “حازم العلاوي”، الذي تعرض للتعذيب ولمعاملة لا إنسانية، داخل سجون “قسد” خلال فترة اعتقاله ما بين 15 و23 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وناشد الناشطون عبر منبر “جسر” المنظمات الحقوقية والإنسانية المعنية، بالتدخل لوقف انتهاكات حقوق الإنسان من جانب أجهزة “قسد” الأمنية.