جسر: متابعات:
تحت عنوان “جنرال الأسد جميل حسن: المريض السوري” نشرت صحيفة دير شبيغل الألمانية مساء أمس، تقريراً جديداً حول “مجرم الحرب جميل الحسن”، القائد السابق للمخابرات الجوية، التابعة لنظام الأسد.
وقالت الصحيفة إن :” الشخصية الأكثر اجراماً في نظام الأسد -جميل الحسن- مريض القلب، وعلى الرغم من أن هناك أمراً قضائياً دولياً باعتقاله، فإنه سافر مرتين على الأقل خارج سورية، نحو بيروت بقصد العلاج”.
يضيف التقرير:” في الشهر السادس ٢٠١٨ اصدر المدعي العام الألماني مذكرة اعتقال بحق جميل الحسن المتهم بآلاف جرائم القتل، وعندما تذكر كلمة المخابرات الجوية في سوريا يتبادر إلى ذهن المواطن السوري على الفور على صورة جميل الحسن”.
وقال تقرير الصحيفة:” يعتبر الحسن المتهم الثاني بالجرائم في سورية بعد بشار الأسد، وفي شهر نوفمبر الماضي صدرت في فرنسا مذكرة اعتقال بحق جميل الحسن، وعلى الرغم من صدور كل مذكرات الاعتقال هذه، إلا أن لا أحد يعتقد أنها جديّة، أو أنه سينجم عنها اعتقاله، طالما أن بشار الأسد مسيطر على البلاد”.
وأوضح التقرير أنه:” خلال سفره كان هناك امكانيّة لاعتقاله من قبل الدول الأوروبية أو الحكومة الأميركية، ولكن لم يكن هناك جديّة لفعل ذلك مع أن الظروف كانت مواتية”.
ووفق الصحيفة فقد” تم نقل الحسن تحت اسم مزيف إلى بيروت في العام الماضي، فالضابط الذي يبلغ من العمر ٦٦ سنة، أصيب بأزمة قلبية، حدثت بين الشهر التاسع والشهر العاشر من تلك السنة، وكانت تلك الأزمة بعيد إسقاط طائرة روسيّة في الشهر التاسع -بواسطة دفاعات جوية تابعة للنظام- ويرجح أنه انفعل كثيراً بسبب هذا الخبر الصادم، ولم يعرف إن كان قد شفي تماماً أم لا، لكن هناك تأكيدات أنه مع بداية العام الحالي عمل كوسيط بين الميليشات الإيرانية والجيش الروسي اثر خلاف حدث بينهما في إدلب”.
وتؤكد الصحيفة أنه :” اصيب بأزمة قلبية أخرى في نهاية الشهر السادس حسب مصدر من دمشق، وهذا الخبر قد نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، نقلاً عن مصدر غير رسمي في دمشق، ونقل إلى المسفى الاميركي في بيروت”.
وقد أكد طبيب في المشفى الاميركي لدير شبيغل “أن شخصية سورية رفيعة المستوى دخلت المشفى من خلال مدخل جانبي غير مراقب بكاميرات، وتم إدخاله للطابق الخامس، أي قسم الأمراض القلبية وكانت حالته سيئة”. واضاف الطبيب:”كل القيادة السورية تتعالج في المشفى الاميركي، فاروق الشرع، ورئيس حزب البعث وغيرهم”.
وقالت الصحيفة:” أنه من المتوقع، إن الحسن زار المشفى الأميركي أكثر من مرتين، ففي شهر شباط ٢٠١٩علمت المخابرات الألمانية أن جميل الحسن يرقد في المشفى الأميركي، وحينها راسل المدعي العام الألماني حكومته من أجل اعتقاله، ويقال أن الحكومة الألمانية ارسلت مذكرة في شهر آذار للحكومة اللبنانية فردت في شهر نيسان أن جميل الحسن لم يدخل لبنان منذ عام ٢٠١٨، وكانت إجابة الحكومة اللبنانية مقتضبة للغاية”.
تنهي الصحيفة بالقول إن:” جميل الحسن غادر المشفى الاميركي في ٢١ حزيران ٢٠١٩، ولم تعرف وجهته أو وضعه الصحي، ليقال من منصبه مطلع الشهر التالي، ويعين اللواء غسان جودت اسماعيل بدلاً عنه”.
رابط التقرير الأصلي https://m.spiegel.de/politik/ausland/syrien-geheimdienst-chef-von-baschar-al-assad-trotz-fahndungsgesuch-im-ausland-a-1280575.html
ترجمة واعداد “جسر”