جسر: متابعات:
ألقت قوى الأمن اللبنانية، فجر الخميس، القبض على “مازن حرفوش” منفذ مجزرة بلدة بعقلين في قضاء الشوف وسط لبنان، والتي راح ضحيتها 10 أشخاص بينهم 5 سوريين.
وأوقفت الشرطة البلدية في عينبال الشوفية، وفقاً لوسائل إعلام لبنانية “حرفوش”، حيث عُثر عليه في حديقة فيلا في عينبال، وكان يجلس بهدوء هناك، مسلماً نفسه، دون مقاومة لعناصر البلدية واقتاده عناصر الشرطة القضائية إلى مفرزة بيت الدين.
وقالت مصادر إعلامية لبنانية مختلفة إن “مازن حرفوش اعترف مباشرةً بجريمته التي نفذها يوم الثلاثاء الماضي، حيث بدأها بطعن زوجته منال بـ 13 طعنة في مناطق مختلفة من جسدها فور عودتها من منزل والدتها إلى منزلها”، مبتدئاً حديثه بالقول “شي وصار”.
وأضاف حرفوش، وفقاً لصحيفة الأخبار اللبنانية، أنه ارتكب جريمته بدافع الشك بخيانة زوجته له مع شقيقه فوزي حرفوش، فانطلق سريعاً ليقتله ببندقية صيد، بعد قتله لزوجته مباشرة، والتي لم يكاشفها بشكوكه بل عاجل إلى طعنها دون أي كلام.
وأشار حرفوش إلى أنه غسل ثيابه المليئة بدماء بعد طعنه لزوجته، وأسرع لمحاذة النهر حيث وجد شقيقه فوزي، فكاشفه بالحقيقة ثم أطلق النار عليه وأخفى جثته.
وكان الهدف التالي للمجرم، حسب اعترافه، شقيقه الأصغر كريم، إذ ادعى المجرم بأن شقيقه كان يعرف بالخيانة ولم يخبره، وعند وصوله للورشة التي يعمل بها شقيقه وجد أمامه مواطنين أحدهم سوري والآخر من بلدة عرسال، فسارع بإطلاق النار عليهما، ثم اتجه للبحث عن كريم في باقي انحاء الورشة فوجد أربعة أشخاص ثلاثة منهم سوريين وبينهم طفلين فقتلهم على الفور، وهنا ظهر شقيقه كريم الذي زعمت بعض المصادر أنه مشارك بجريمة ليتبين من اعتراف القاتل أنه قتله أيضاُ فور ظهوره في الورشة.
وبعد مغادرة المجرم للورشة قتل مواطناً سورياً آخر كان صدفة بالقرب من الورشة، ثم لاذ بالفرار قبل إلقاء القبض عليه.
وأقر منفذ الجريمة أنه لم يكن يملك دليلاً ملموساً على خيانة زوجته وشقيقه، ورداً على سؤال المحققين عن سبب قتله لعمال الورشة قال “استشرست ولم أعد أشعر بشيء ولماذا صنعت ذلك”.