دير الزور: جسر:
استفاق أهالي مدينة “غرانيج” في ريف دير الزور ليجدوا رأساً مقطوعة، داخل كيس، ملقاة في سوق البلدة، وبعد التحري تبين أنها تعود لـ “يرسف العواد التركي”، من أهالي البلدة وأحد منتسبي قسد. وعثر على بقية الجثة لاحقاً في حي الصماعة في المدينة ذاتها.
كما لاحظ الاهالي أن جدران السوق كانت مغطاة بشعارات مناهضة لقوات قسد (الصورة) الذين وصفتهم بالملاحدة. ويرجح الاهالي أن عناصر من داعش وراء الحادثيتن.
وكان “داعش” قد سيطرت على المدينة في شهر آب سنة ٢٠١٤، وارتكبت العديد من الانتهاكات المعروفة، فالبلدة هي احدى القرى الثلاث التي تقطنها قبيلة الشعيطات (الكشكية، غرانيج، أبو حمام)، والتي قاومت التنظيم بضراوة، وارتكب الاخير بحق ابنائها مجازر كبيرة. ثم سيطرت عليها قوات قسد منذ عام، في اطار الحملة التي يقودها التحالف الدولي ضد داعش.
يذكر أن غرانيج تقع على بعد ٩٠ كيلو متر إلى الشرق من مدينة دير الزور، وعدد قاطنيها، وفق احصائيات ماقبل الثورة، أكثر من ٢٥ ألف نسمة، وقد تردد اسم البلدة في وسائل الاعلام في اليومين الاخيرين عند الحديث عن مقتل وزير الصحة لدى داعش، الطبيب موفق مهيدي العسكر، الذي ولد وترعرع في هذه المدينة.
(الصورة من سوق غرانيج صباح اليوم بعدسة مراسل جسر)