جسر: متابعات:
بدأ النظام بعد سنوات من حربه على السوريين بالكشف عن “أمراء الحرب” الفاسدين الذين تستر عليهم لسنوات طويلة، دافعاً بصفحات تديرها مخابراته للكشف عن هويات هؤلاء لتبرئة نفسه من تهم الفساد، وهذه المرة كان دور المدعو رامي الطبل.
ونشرت شبكة “نحن البلد” الموالية على فيس بوك تقريراً عن أحد رجال العميد سهيل الحسن الملقب بـ “النمر”، المدعو رامي الطبل، اتهمته بالبلطجة والفساد، والإثراء خلال سنوات الحرب، وعلى إثره شاركت المنشور صفحة “الدفاع الوطني في سوريا” وصفحات “الدفاع الوطني” في حلب وطرطوس وغيرها، رغبة بـ “فضح الفاسدين”.
وقالت الشبكة، إن “الجميع خلال الفترة الماضية كان يشاهد شابين صغيرين على يمين ويسار العميد سهيل حسن (النمر)، يرافقانه في كل لحظة كما ظِلَّه”، وكشفت الصفحة عن هوية الشابين وهما شقيقا “رامي الطبل”.
ووفقاً للشبكة، ينحدر الطبل من مدينة إدلب، ولديه “قصة طويلة في عالم الحواجز والتعفيش، استقر به الحال في مدينة اللاذقية، مع بداية الثورة السورية ثم انتقل إلى بانياس وكان يعمل سائقاً لصهريج مخصَّصٍ لنقل المازوت”.
أنشأ الطبل في بانياس مجموعة مجموعة من البلطجية، يعرفها أهالي المدينة جيداً، وفقاً للشبكة، ثم انضم مع مجموعته إلى قوات النمر، وأصبح مقربا من سهيل الحسن، ليتحول إلى “أمير من أمراء الحرب” وذاع صيته بين أهالي حلب وريفها، فهو الرجل الذي كان يأذن -عبر حواجزه التي لا ترحم- بدخول المواد الغذائية إلى حلب خلال الفترة التي سبقت سيطرة النظام على أحياء المدينة الشرقية.
كما أن الطبل كان يقرر تسعيرة الدخول وضريبة المواد الغذائية، ويفرض ما يشاء على أصحاب السيارات حتى لو كان المرء ينقل أغراضه الشخصية، حيث تُمعن حواجز الطبل بإذلال وقهر السائقين على الطرقات وتحديداً طريق إثريا – حلب.
ووصفت الشبكة الطبل بأنه “نجم من نجوم” تهريب المازوت إلى فصائل المعارضة المسلحة في إدلب وريف حماة عبر أسطول كبير من الصهاريج العائدة له يرافقها رجاله، وكانت تلك الصهاريج تصل إلى مناطق الفصائل المسلحة عابرة حواجزه (أي حواجز الطبل) وتحت حماية رجاله، فجنى الملايين من تلك العمليات.
وتعاظمت ثروة الطبل وصارت بالمليارات، وفقاً للشبكة، فأنشأ عدة شركات لبيع وشراء النفط في لبنان، واشترى عشرات العقارات والفلل بمئات الملايين في طرطوس حيث يقيم الآن، فيما يقيم أخواه التوأم (مرافقي النمر سابقاً) في حماة.
ونوهت الشبكة أن مدير مكتب سهيل الحسن هو صهر من وصفته بـ “أمير الحرب” رامي الطبل.