جسر: خاص:
أعلنت هيئة الأوراق والأسواق المالية التابعة للنظام، يوم أمس الاثنين، توقف التداول على أسهم “سيريتل” لاتصالات المحمول اعتباراً من الثاني من حزيران الجاري وحتى إشعار آخر، وعزت الهيئة قرارها إلى الحرص على حماية حقوق المساهمين في شركة سيرياتيل، المساهمة المغفلة العامة.
وتعود ملكية شركة الاتصالات السورية “سيريتل” لرجل الأعمال رامي مخلوف، وكانت أسهم الشركة شهدت مؤخرا عزوف المستثمرين عنها، بعد الحجز على الأموال المنقولة وغير المنقولة لرامي مخلوف في سوريا.
الدكتور الباحث في الشؤون الاقتصادية أسامة قاضي قال لـ”جسر” إنه “فيما يتعلق بتعليق التداول بأسهم شركة سيرياتيل هذا إجراء تقني عادي، يحدث عادة في مثل هذه الظروف الطارئة بما يخص شركة سيرياتيل، كونه من الواضح أن هناك اجراءات نقل لملكية الشركة، إلى مؤسسة خيرية، في العادة يجرى ايقاف التداول في السهم إلى حين ورود موافقة مجلس إدارة السوق من أجل اعتماد سعر السهم المحتسب في الجلسة الاستكشافية كسعر مرجعي”.
رامي مخلوف في منشور جديد: إلعنوني إن لم يحدث تدخل إلهي مزلزل يوقف هذه المهزلة!
وأضاف قاضي:”هذه الشي حدث سابقاً في 10 كانون الثثاني 2019، تم إيقاف التداول من أجل معرفة السعر المرجعي للسهم، وحينها حدد العسر المرجعي الابتدائي للسهم بقيمة 8 الاف ليرة سورية، وهذا الإجراء لا يعني إلغاء الشركة من السوق، ولكن يعني تحديد الجهة المسؤولة عن الشركة وسعر السهم الحقيقي بعد هذه المخاضات القانونية، والتي أراها غير شرعية، إذ لا يحق لرامي مخلوف نقل ملكيتها إلى جمعية خيرية، دون استشارة الهيئة العامة، أو التنازل عنها دون اجتماع مع الهيئة العامة والمساهمين”.
وأوضح قاضي: “لا يحق لابن أو حفيد هنري فورد، مؤسس شركة فورد للسيارات أن يخرج إلى العلن، ويتنازل عن شركته لصالح شركة مرسيدس على سبيل المثال، فاتخاذ هكذا قرار مصيري، دون اجتماع مع الهيئة العامة، يغير طبيعة الهيكل الإداري وقد تغير حتى طبيعة تداول هذا السهم في السوق”.