جسر – متابعات
اعتبرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، أن إدانة ضابط المخابرات السابق في نظام الأسد أنور رسلان، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية من قبل القضاء الألماني “خطوة رائدة نحو تحقيق العدالة على الجرائم الخطيرة في سوريا”.
وقالت إن “الحكم يُمثّل لحظة ذات معنى للمدنيين الناجين من التعذيب والاعتداء الجنسي في سجون سوريا”.
وقالت بلقيس جراح، مديرة مشاركة في برنامج العدالة الدولية في هيومن رايتس ووتش: “بعد أكثر من 10 سنوات على ارتكاب الانتهاكات في سوريا، يُمثّل حكم المحكمة الألمانية بارقة أمل طال انتظارها بأن العدالة يمكن وسوف تسود في النهاية. ينبغي للدول الأخرى أن تحذو حذو ألمانيا، وأن تعزز بنشاط الجهود لمحاكمة الجرائم الخطيرة في سوريا”.
وأضافت: “محاكمة ألمانيا لأنور هي رسالة للسلطات السورية مفادها أن لا أحد بعيد عن متناول العدالة”.
وأردفت: “أظهرت قضية كوبلنز أنه مع انسداد الطرق الأخرى، يمكن للمحاكم الوطنية أن تلعب دورا حاسما في مكافحة الإفلات من العقاب”.
وأكدت المنظمة أنه “لدى ألمانيا العديد من العناصر للسماح بنجاح التحقيق والمحاكمة في الجرائم الجسيمة في سوريا، لا سيّما إطار قانوني شامل، ووحدات فعّالة متخصصة في جرائم الحرب، وخبرة سابقة في محاكمة هكذا جرائم”.
وشددت أنه “ينبغي للدول التي لديها قوانين ولاية قضائية عالمية إنشاء وحدات متخصصة في جرائم الحرب ضمن أجهزة إنفاذ القانون والنيابة العامة، وضمان تزويد هذه الوحدات بحاجتها من الموارد والموظفين”.