جسر: متابعات
ما يزال رجال الدين السوريون الموالون (مسلمون ومسيحيون) يمعنون في تملقهم للنظام السوري، ويؤدون ما يطلب منهم، دون أي تفكير ليصل الحد إلى تشبيه سياسين وقادة عسكريين بالرسل والأنبياء.
وجاء هذه المرة دور رئيس الكنيسة الإنجيليلة في حلب ابراهيم نصير، الذي قال في تقرير لقناة العالم “نحن نعزي أنفسنا باستشهاد الشهيدين قاسم سليماني والمهندس ورفاقه”، متعهداً أنهم سيستمرون في “مقاومة الشر وابليس وأدواته في المنطقة، ولن يصح إلا الصحيح، ولا يوجد كلمة ستعلو فوق كلمة الحق”.
وفي تسجيل له أثناء إحدى الصلوات خص جانباً من خطبته للحديث عن سليماني فقال مشبهاً مشروعه في المنطقة بمشروع السيد المسيح “مشروع سليماني ومن معه مشروع مقاومة، ليست كأي شئ، مشروع مقاومة تماماً كما قام السيد المسيح بحمل مشروع مقاومة في وجه السلطة السياسية التي تريد ان تستبد بحرية الآخرين، أليس يسوع هو القائل طوبى لكم إذا اضطهدوكم وعيروكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة؟”.
وأضاف “كل الذي فعله قاسم سليماني ومن معه أنهم وقفوا في وجه داعش وفي وجه المنظمات الارهابية التي أرادت أن تقتل كل من يختلف عنها، من هم ضحايا داعش والنصرة؟ أليسوا المسيحين؟ أليسوا التنوع الاجتماعي الموجود في هذا الوطن”.
وتابع القس منفعلاً “لن أسمح لأي أحد أن يستخدم الله والكلمة المقدسة ليبرر القتل والتدمير، نحنا لسنا معتدين على أحد، نحن ندافع عن أرضنا ووجودنا في هذه الأرض، وعن وطننا وهذه رسالة من السماء”.
وخرج أيضاً منذ أيام مفتى النظام أحمد بدر حسون في خطبة استفزت كثيرين، عندما أكد فيها أن سليماني لم يرفع سلاحه في وجه مسلم فقال “ستقفون غداً بين يدي أحكم الحاكمين، وتعرفون من هذا الرجل الحاج قاسم سليماني، لقد كان قواماً لليل صواماً للنهار، لا يقاتل في مكان إلا إذا رأي أعداء الله والإنسان، ما رفع يده يوماً على مسلم ولا سلاحه في وجه مسلم”.