جسر – متابعات
وصلت مؤخراً رسائل نصية إلى هواتف عدد كبير من اللاجئين السوريين في لبنان، تبلغهم بإيقاف منحهم مساعدات مالية وغذائية أممية في العام 2023، وتخفيضات لمساعدات أخرى، بسبب “محدودية الموارد” و”إعطاء الأولوية لأسر أخرى”.
وجاء في نص الرسائل الموجهة من المفوضية للنازحين، أنه “نظرًا لمحدودية الموارد، لن تتلقوا المساعدة الشهرية المحددة بمليون ليرة لبنانية من المفوضية، ابتداء من كانون الثاني 2023″، داعية من يطلب إعادة النظر في تقييم مساعدته إلى تقديم طلب لها عبر رابط محدد أو الإتصال بأرقام المفوضية وبرنامج الأغذية العالمي”، وفق ما نقلت قناة “الحرة”.
وتسببت الرسائل النصية بموجة ذعر وقلق في صفوف اللاجئين السوريين في لبنان، خصوصاً أن الكثير من العائلات تعتمد على هذه المساعدات بشكل رئيسي من أجل تأمين الحد الأدنى من مقومات صمودها وحفظ أمنها الغذائي.
ويستضيف لبنان حوالي المليون ونصف المليون لاجئ، بينهم 880 ألفاً مسجلين في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين و400 ألف عامل، يعانون من ضغوط حكومية كبيرة وخطاب كراهية وعنصرية متصاعد.
وأعادت السلطات اللبنانية المئات من السوريين خلال الأسابيع القليلة الماضية، ضمن خطة تهدف لإعادة آلاف اللاجئين بشكل شهري.
وحذرت تقارير دولية عدة من خطر الإعادة القسرية للاجئين السوريين، وفي تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، تم التطرق إلى ما واجهه اللاجئون السوريون، الذين عادوا إلى سوريا بين عامي 2017 و2021 من لبنان والأردن،من انتهاكات حقوقية جسيمة واضطهاد على يد النظام السوري والميليشيات التابعة له.
واعتبرت أن أي إعادة قسرية إلى سوريا ترقى “إلى مصاف انتهاك لبنان للالتزامات بعدم ممارسة الإعادة القسرية – أي إجبار الأشخاص على العودة إلى بلدان يواجهون فيها خطرا واضحا بالتعرض للتعذيب أو باقي أنواع الاضطهاد”.
بدورها اتهمت منظمة العفو الدولية في بيان لها السلطات اللبنانية بـ “تعريض اللاجئين السوريين، عن قصد، لخطر المعاناة من انتهاكات شنيعة والاضطهاد عند عودتهم إلى سوريا، من خلال تسهيلها بحماسة عمليات العودة هذه.”