جسر: متابعات:
اقترحت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب كارينباور إقامة منطقة أمنية في شمال سوريا لحماية المدنيين النازحين وضمان استمرار التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية، وهي المرة الأولى التي تقترح فيها برلين مهمة عسكرية في الشرق الأوسط.
وقالت الوزيرة، وهي زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل، إنها ستناقش المبادرة مع الشركاء في حلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع ولم تستبعد إرسال جنود ألمان إلى سوريا قائلة إن المسألة في يد البرلمان.
وقالت لقناة (زد.دي.إف) التلفزيونية الألمانية في ساعة متأخرة من مساء يوم الاثنين ”لا يمكننا أن نقف موقف المتفرج ولا نفعل شيئا“، مضيفة في تصري آخر لقناة دويتشه فيله ”أقترح أن نقيم منطقة أمنية تحت إشراف دولي وبمشاركة تركيا وروسيا“، مؤكدة أن الخطوة ستسهم في استقرار المنطقة حتى يتمكن المدنيون من إعادة البناء ويتمكن اللاجئون من العودة طوعا.
وقالت كرامب كارينباور، التي تسعى لتعزيز فرصها لتكون مرشحة الحزب لمنصب مستشار ألمانيا في انتخابات عام 2021، إنها تواصلت مع ميركل عن كثب بشأن الفكرة، وأوضحت أن مبادرتها ستحتاج إلى دعم تركيا وروسيا.
ويجتمع الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان اليوم في سوتشي لإجراء محادثات تتناول اﻷوضاع في سوريا وفي مقدمتها النفط الذي صرح الرئيس اﻷمريكي قبل أيام أنه سيترك 200 جندي في سوريا لحمايته بالتعاون مع “قسد”.
ودعا رودريش كيزفيتر، خبير الشؤون الخارجية بالحزب المسيحي الديمقراطي، أمس اﻻثنين إلى تأسيس منطقة حماية إنسانية شمالي سورية، والاستعانة على تنفيذ ذلك بما يتراوح بين 30 ألف إلى40 ألف جندي أوروبي. موضحاً أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يعرض على تركيا، بالتنسيق مع روسيا، تأسيس هذه المنطقة تحت تفويض دولي، وقال مؤكداً “إذا لم نواصل، نحن الأوروبيين، بذل الجهود، سنصبح أُلعوبة… إذا لم يصبح لنا مشاركة هناك، سنستشعر التداعيات بشدة على الأراضي الأوروبية”.