جسر: متابعات
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، شكوى قيل إنها موقعة مجموعة من نشطاء سوريين، طالبوا فيها السلطات التركية ترحيل سوريين قاموا في إحدى الأعراس المقامة بمدينة ازمير بتوجيه تحية لـ “سورية الأسد، وبشار الأسد”.
وانتشر مقطع الفيديو يوم أمس، وأكدت مصادر “جسر” أن التسجيل مأخوذ من حفل عرس ﻵل “الحرح” من أهالي قرية “معارة اﻷرتيق” شمال مدينة حلب، وأشارت أن عدة عائلات سورية عُرف عنها دعم نظام اﻷسد تقيم في مدينة أزمير.
وعبر المتابعون عن غضبهم من التسجيل المتداول، واستنكروا أن يوجه سوريون تحية للأسد من تركيا التي يقيم فيها الملايين من مواطنيهم المهجريّن نتيجة جرائمه بحقهم.
وتعرّف رواد مواقع التواصل اﻻجتماعي من أهالي ريف حلب على الشخصين اللذين تبادلا التحية خلال الحفل، وهما: فراس عبد الغفور الحرح، وأحمد عدنان الحرح.
وأكد شهود عيان ممن حضروا الحفل لـ”جسر”، أن التحية وجهها فراس لشقيقه أحمد عبد الغفور الحرح خلال مكالمة مصورة أجراها معه أثناء الحفل، وأشارت المصادر أن أحمد يقيم في حلب ويعمل مع إحدى مجموعات الشبيحة التابعة للأمن العسكري.
وأمام الغضب الذي ضجت به مواقع التواصل اﻻجتماعي، قام أحد أفراد العائلة بتوجيه اعتذار عما حدث في الحفل عبر منشور على صفحته في موقع “فيسبوك” وجهه للسوريين اﻷحرار.
وتبرأ نزار عبد الغفور الحرح شقيق فراس وأحمد مما حدث، ووصفه بالعمل “الطائش والمتهور”، وقال إنه “صدر من شاب بعد مزحة مع اقرانه”، وأن العائلة لجأت إلى التهدئة “كي لاتتحول الصالة الى مذبح بين ابناء الوطن الواحد المشردين بسبب هذا النظام المجرم”.
وأضاف “ونحن اذا نعتذر من شعبنا الحر العظيم ومن ارواح شهداءنا الابرار، فنحن ايضا نعتذر من معتقلي عائلتنا القابعين بسجون هذا النظام المجرم وشهدائنا الذين ضحوا بانفسهم لاجلنا”، على حد تعبيره.
ردود الفعل على منشور اﻻعتذار لم تقل غضبا عن تلك التي تفجرت عند انتشار التسجيل، فكّذب عدة معلقين صاحب المنشور، ووصفوه بالمنافق، فيما توعد البعض كامل العائلة في تركيا والداخل السوري بمصير مشؤوم، ما دفع صاحب المنشور إلى حذفه.
https://www.youtube.com/watch?v=EAPleI2T1qA&feature=emb_logo