جسر: متابعات:
تفوقت الطالبة هيفاء فهد شعبان مواليد عام 2003 من مدينة تفتناز ،بشهادة الثانوية العامة الفرع الأدبي، وحصلت على مجموع قدره 216 علامة من أصل 240.
في حديث خاص لها قالت: “بأنها عانت من فترة صعبة جدا أثناء النزوح، ومن القصف الذي كان يشتت أفكارها وأوصلها لمرحلة كبيرة من اليأس والإحباط، انقطعت خلالها لمدة ثلاثة أشهر عن الدراسة مما اضطرها لتكملة دراستها في منزلها بمفردها، وكانت تجد صعوبة كبيرة في دراسة بعض المواد كالجفرافيا والفلسفة التي تحتاج لمدرس يأخذ بيدها ويرشدها لما كان ينقصها، وبسبب فيروس كورونا انقطعت هيفاء عن التواصل مع مدرسي هذه المواد، ولكنّ حبها لإكمال تعليمها وحبها للتميز كانا الدافع وراء تفوقها، وفي نهاية حديثها تمنت أنْ يكون العام المقبل أفضل لطلاب الشمال السوري وأنْ تكون ظروف التعليم بحال أحسن وأن يتم الاعتراف بالشهادات الجامعية الصادرة عن جامعات الحكومة المؤقتة”.
لم تكن هيفاء هي الوحيدة فالكثير من أبناء المناطق المحررة وبالرغم من سوء التعليم وظروف الحرب القاسية وكورونا التي أبعدتهم عن مدارسهم، حازوا على علامات مرتفعة ونالوا درجات عالية،فقد تم تكريم 15 طالب وطالبة نجحوا بعلامات مرتفعة رغم تهجيرهم من بلداتهم، بعد تعرضها للقصف الشديد،وانقطاعهم عن مدارسهم .
وكانت الحكومة المؤقتة اتخذت إجراءات الوقاية الكاملة ضد فيروس كورونا خلال تقديم الامتحانات ، وكانت الأوامر صارمة بالالتزام بالكمامات والمعقمات والقفازات وأيضًا المحافظة على التباعد بين الطلبة، حرصًا على عدم نقل الفيروس.