جسر – متابعات
ويعتبر كثيرون من السوريين، أن الأولوية في هذا المشروع يجب أن تكون للنازحين المقيمين في المخيمات الذين يعيشون ظروفاً مأساوية لجهة انعدام الأمن واستمرار حركة نزوح المدنيين جراء تهديدات قوات النظام من خلال عمليات القصف بين الفينة والأخرى، فضلاً عن غياب المقومات الاقتصادية والاجتماعية التي تؤمن حياتهم.
ويضيف: “الأولوية يجب أن تكون لنازحي الداخل في هذا المشروع، والعمل على تنمية المنطقة أولاً، من خلال بناء مجمعات اقتصادية وتوفير أرضية صناعية مناسبة وبنية تحتية لافتتاح ورش تصنيع صغيرة وإنشاء سوق حرة لتصدير المنتجات، ما يجعلها أكثر تقبلاً للعائدين الجدد”. ولفت إلى أن ” إعادة مليون لاجئ إلى الشمال السوري في وضعه الحالي، تعني ببساطة إضافة مليون عاطل عن العمل إلى قائمة المحتاجين والمعرضين للموت في أي لحظة بسبب الوضع الأمني، ومعهم القضاء على دخول آلاف العائلات التي تعيش على مايرسله هؤلاء من حوالات مالية”.
ويشير معراوي إلى أن “أنقرة لا تمانع من توافد المقيمين في أراضيها إلى مناطق سيطرة المعارضة رغم الكثافة السكانية التي تعاني منها المنطقة، بهدف تقليل أعداد اللاجئين السوريين وإعادة ثقة الشارع بها”.
في هذا الوقت، يشكك سوريون بواقعية العودة الطوعية، رغم التطمينات الحكومية والحديث عن تواجد موظفين تابعين للأمم المتحدة في مراكز استقبال طلبات العودة، خصوصاً بعد تشديد الإجراءات التي تتخذها الحكومة التركية بحق السوريين المقيمين في أراضيها وعمليات الترحيل القسري الذي يتعرض له عشرات اللاجئين بشكل شبه يومي.