قال مندوب القوات الروسية في المنطقة الجنوبية، عماد العقباني،إن روسيا تبحث إعادة المسيحيين المهجرين من قرية خربا التابعة إدارياً للسويداء إلى منازلهم، وقد عقدوا لقاءات في المحافظة بهذا الصدد.
وأوضح العقباني، في لقاء مع موقع “السويداء ٢٤” أن مسؤولين في القوات الروسية، عقدوا يوم الأحد 21 تموز 2019 اجتماعات مع محافظ السويداء عامر العشي، وقادة الأجهزة الأمنية في السويداء، ووجهاء من عشائر البدو، للتباحث في قضية إعادة المواطنين المسيحيين، إلى منازلهم في قرية خربا، بعدما هاجروا منها، إبان سيطرة المعارضة على درعا.
وأضاف العقباني، أن الجانب الروسي في السويداء ، لم يطرح سوى ملف قرية خربا وإعادة المسيحيين إليها، ولم يتخذ إجراءات بهذا الخصوص، إذ لا يزال الملف في مرحلة النقاش والبحث، وقد نفى العقباني جميع الشائعات المتناقلة عن نية روسيا نشر حواجز في محافظة السويداء، أو التدخل في الوضع الأمني فيها.
وتنتشر الكثير من العائلات المسيحية في ريف درعا الشرقي خاصة في قرى طيسيا، وغصم، ومعربة، ورخم، وخربا، لكنهم رحلوا في غالبيتهم عن قراهم خلال السنوات الماضية، بفعل الحرب، فمنهم من هاجر إلى أوروبا، ومنهم من توجه إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، بعد تضييق تعرضوا له، خلال سيطرة فصائل المعارضة، وتنظيمات جهادية على مناطقهم.
وكان عدد المسيحيين في قرية خربا يبلغ زهاء 1500 مواطن، وقد خرجت القرية عن سيطرة النظام عام 2014، وسيطرت عليها فصائل المعارضة المسلحة، قبل أن تدخل القرية التنظيمات الجهادية إليها.
وقد عمدت الفصائل التي سيطرت على قرية خربا، إلى توطين عشائر من البدو النازحين في منازل المسيحيين، وغالبية العشائر ينحدرون من ريف السويداء الشمالي الشرقي، وقدنزحوا من قراهم عام 2015 بعد سيطرة تنظيم داعش عليها، ورغم سيطرة جيش النظام عام 2017 على قراهم، إلى أنه لم يسمح لعشائر البدو بالعودة إلى قراهم حتى اليوم.
يذكر أن قرية خربا تتبع إدارياً لمحافظة السويداء، وتقع بالقرب من مدينة بصرى الشام جنوب شرق درعا، وهي ضمن مناطق نفوذ الفيلق الخامس المدعوم من روسيا في الفترة الراهنة. ويتزعم الفيلق الخامس أحمد العودة، قائد لواء “شباب السنة” التابع للمعارضة سابقاً.