جسر – دير الزور
بدأت مكاتب أمنية بمناطق سيطرة النظام باستقطاب مقاتلين بهدف تجنيدهم لصالح القوات الروسية، وإرسالهم للقتال في فنزويلا.
وبحسب منصة “INT” الإخبارية، بدأت مكاتب تابعة لوسطاء يعملون لصالح الجانب الروسي في مدينة حلب بتجنيد شبان بهدف إرسالهم إلى فنزويلا بحجة حماية منشآت نفطية مقابل مبالغ مالية تصل إلى 2000 دولار أمريكي شهرياً ولمدة ستة أشهر.
وأضافت أن المجندين سيخضعون لتدريب عسكري في قاعدة “حميميم” الروسية قبل أن يتم نقلهم إلى فنزويلا، و ذلك دون الحاجة لامتلاكهم جوازات سفر.
وكل من قام بتسجيل اسمه لدى المكاتب ورفض الذهاب فيما بعد، سيتم استدعاءه للتحقيق في فرع أمن الدولة، على حد زعم القائمين على مكتب التجنيد.
وأشارت المنصة إلى أنه تم إخبار الراغبين بالذهاب أنهم ممنوعون من استعمال هواتفهم المحمولة، ويحق لهم التواصل مع ذويهم عبر الهاتف الثابت فقط بعد تقديم طلب رسمي بذلك.
تجنيد المرتزقة لم يقتصر على محافظة حلب فقط، حيث قالت شبكة “فرات بوست” الإخبارية المحلية أمس الخميس، أن مكاتب تابعة لوكلاء شركات أمنية تعمل لصالح القوات الروسية والأجهزة الأمنية في مناطق سيطرة نظام الأسد بمحافظة دير الزور، بدأت أيضاً بتجنيد شباب بهدف إرسالهم إلى فنزويلا للعمل في حراسة منشآت نفطية ومناجم ذهب، مقابل عقود شهرية تترواح بين 1000 – 1500 دولار لمدة ستة أشهر.
وأشارت إلى أن الأولوية بقبول المرتزقة الذين عادوا مؤخراً من ليبيا.
ويخضع المنتسبون الى تدريب في قاعدة حميميم باللاذقية بعد حصولهم على الموافقات الأمنية من الأمن العسكري.
وبحسب الشبكة فإن حوالي 240 شاباً من دير الزور سجلوا أسماءهم خلال الأيام القليلة الماضية، للذهاب إلى فنزويلا.
وعملت القوات الروسية في سوريا خلال الأشهر الماضية على تجنيد المقاتلين السوريين، لإرسالهم إلى ليبيا للقتال إلى جانب قوات “حفتر” التي تدعمها، ضد قوات “حكومة الوفاق” المدعومة من تركيا، والتي جندت هي الأُخرى (تركيا) مجموعات من الشبان وأرسلتهم إلى ليبيا ومن ثم إلى أذربيجان.