جسر – اللاذقية
سيّرت القوات الروسية، اليوم الثلاثاء 18 كانون الثاني/ يناير، دوريات مشتركة مع قوات النظام في ميناء اللاذقية السوري، في خطوة تعتبر الأولى من نوعها.
وتأتي الخطوة الروسية بعد أسابيع من الضربات الإسرائيلية التي دمّرت جزءاً كبيراً من مرفأ اللاذقية، الذي ضم حاويات تابعة لإيران، قيل أنّها تحتوي على أسلحة وذخائر متطورة.
وتزامن توقيت هذه الخطوة مع توقيع اتفاق مع “القرم” الذي يقضي بتعاون تجاري بينها وبين إدارة ميناء اللاذقية.
الجدير بالذكر، أنّ ميناء اللاذقية لا يرتبط بأي عقد واضح حتى الآن، على عكس مرفأ طرطوس، الذي استحوذت عليه موسكو، قبل سنوات، بعقد مدته 49 عاما.
من جهته، قال موقع “rusvesna” الروسي، الذي انفرد بنشر صور الدوريات، إنها أجريت بمشاركة “وحدات خاصة من الشرطة العسكرية الروسية، وباستخدام مركبات كاماز- 43501 وباترول وتايغر، ورافقها تحليق لطائرات مسيرة تابعة للقوات الجوية الروسية”.
وأضاف الموقع أن “تسيير الدورية جاء بعد معلومات استخباراتية بشأن هجمات إرهابية وشيكة من قبل الفصائل المتطرفة في محافظة إدلب”، مشيرا نقلا عن تقارير إلى أن “مسلحين كانوا يعدون فرق تخريب تحت الماء لتنفيذ تفجيرات في مينائي طرطوس واللاذقية”.
وفي ذات السياق ذكر العميد المنشق “أحمد رحال” في تصريح له لموقع “الحرة” الإخباري، أنّ “روسيا لها مصلحة في إبعاد إيران عن السواحل السورية، وهذا ما نراه الآن، أما بخصوص الاتفاقية المعلنة بين القرم والميناء فهي تندرج ضمن ما يسمى بتوأمة الموانئ”.
ويضيف “رحال: “يبدو أن الروس لا يريدون لإيران التمركز في المنطقة الساحلية. ولن يعطوهم منفذا أو أي قاعدة على سواحل المتوسط، وهذا الأمر بتوافق مع إسرائيل”.
وفي هذا السياق، نشرت شبكة “أخبار اللاذقية” المحلية الإخبارية الموالية، صوراً توضح وجود جنود الشرطة العسكرية الروسية بمرفأ اللاذقية، حيث كانوا برفقة عناصر من الأمن السوري، بحسب الشبكة.
وقالت الشبكة، إنّ الهدف من الوجود الروسي بالمرفأ أمني، وسيمنع وقوع اعتداءات جديدة على المرفأ، وهذا انطلاقا من دور روسيا كونها شريكة وداعمة سوريا بشكل مستمر، وذلك حسب الشبكة.