جسر – متابعات
أشادت روسيا بـ”الانتخابات” التي أجراها نظام الأسد في سوريا، وهاجمت الدول الغربية التي أعلنت رفضها لهذه “الانتخابات” ونتائجها.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته اليوم الجمعة: “نعتبر الانتخابات الأخيرة شأناً سيادياً لسوريا وخطوة مهمة في سبيل تعزيز استقرارها الداخلي، وننطلق من أن ضمان استمرارية العمل الطبيعي لمؤسسات الدولة على أساس قوانين الجمهورية يتجاوب مع مصالح السوريين كافة، لاسيما في ظل استمرار الصراع المسلح ضد الإرهابيين”.
وأضافت: “في هذا الصدد، نرى في التصريحات التي جاءت من بعض العواصم الغربية بخصوص عدم شرعية الانتخابات قبل إجرائها جزء من الضغط السياسي الغاشم بحق دمشق ومحاولة جديدة للتدخل في شؤون سوريا الداخلية بهدف تقويض استقرارها”، حسب تعبيرها.
وأردفت أنه “لا يحق لأحد أن يملي على السوريين الموعد والشروط التي يتعين فيها عليهم انتخاب رئيس دولتهم”.
وتحدث البيان عن “عزم روسيا على مواصلة اتباع نهجها الثابت دعما لسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، بالإضافة إلى تقديم مختلف أنواع المساعدات إلى هذا البلاد من أجل إعادة إعمار البنى التحتية الاقتصادية والاجتماعية المدمرة وإزالة العواقب الأخرى للنزاع الذي طال أمده”، بحسب ما نقلت وسائل إعلام روسية.
وذكرت الوزارة أن “موسكو ستواصل جهودها الرامية إلى تقديم عملية سياسية يقودها ويجريها السوريون أنفسهم، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
وكان قد أعلن ما يسمى بـ”مجلس الشعب” التابع لنظام الأسد، ليلة أمس الخميس، عن نتائج “الانتخابات الرئاسية” المزعومة التي أجراها النظام، بفوز رأس النظام “بشار الأسد” بولاية جديدة لسبع سنوات إضافية بـ”الأغلبية المطلقة” بنسبة 95.1 بالمئة.
ويحتل بشار الأسد منصب الرئيس منذ أكثر من 20 عاماً بعد أن ورث المنصب من والده حافظ الأسد، الذي توفي بعدما حكم سوريا لـ 30 سنة متتالية.
وجدير بالذكر أنه رغم توجيه المجتمع الدولي تهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لبشار الأسد، لم يمنعه ذلك من ترشحه للانتخابات الرئاسية. وسبق أن فاز فيها في 2014 بنسبة 88 بالمئة.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي في وقت سابق، عدم اعترافها بـ”انتخابات” نظام الأسد.