جسر – وكالات
تواصل روسيا جهودها السياسية بالدفاع عن نظام الأسد، بعد اتهامه مجدداً قبل أيام، من قبل “منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”، بارتكاب هجوم سراقب الكيماوي عام 2018.
وصرح المندوب الروسي لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية “ألكسندر شولغين”، بأن الاتهامات الغربية لنظام الأسد بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية مفبركة وتمليها “المصالح الجيوسياسية”، حسب تعبيره.
وقال شولغين خلال ندوة حملت اسم “الحقيقة والأكاذيب عن استخدام السلاح الكيميائي في سوريا” التي جرت قبيل انعقاد الدورة الـ 25 لمؤتمر الدول الأعضاء في المنظمة، إن هناك “احتمالاً كبيراً أن الدول الغربية ستحاول تمرير مشروع القرار حول الحد من حقوق سوريا بذريعة انتهاكها لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية”.
وزعم المندوب الروسي أن “الاتهامات الموجهة إلى سوريا مفبركة، وتمليها الأهداف الجيوسياسية لتلك الدول التي تسعى لتحقيق أجنداتها الضيقة بشأن القضية السورية. وإذا حققت أهدافها على ساحة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فستبدأ بالتفكير في الخطوات التالية، منها إعادة المسألة للنقاش في مجلس الأمن الدولي، وستدرس إمكانيات فتح قضايا أمام المحاكم ضمن مناطق الاختصاص الوطنية أو في المحاكم الدولية”.
وادعى شولغين أنه “في الحقيقة يدور الحديث عن تحقيق تغيير الحكومة في سوريا. ونأمل بأن الوفود التي ستبدأ بالعمل غدا وستناقش هذه المسألة، ستتمكن من التوصل إلى رأي مستقل واتخاذ قرار مسؤول”.
وحملت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية نظام الأسد، مسؤولية الهجوم بالأسلحة الكيميائية على مدينة سراقب بريف إدلب، عام 2018.
واتهم تقرير صدر عن المنظمة التابعة للأمم المتحدة، الاثنين، نظام الأسد، بمسؤوليته عن الهجوم.
وأوضحت المنظمة في تقريرها أن فريق التحقيق وتحديد المسؤولي قال إن مروحية هيلوكبتر تابعة للقوات الجوية للنظام السوري، وتحت قيادة قوات النمر قصفت شرق مدينة سرقب بأسطوانة غاز كيميائي واحدة على الأقل.
كما نشرت المنظمة في 8 نيسان/ أبريل 2020 تقريراً حمل نظام الأسد، المسؤولية عن 3 حوادث باستخدام أسلحة كيميائية في بلدة اللطامنة بمحافظة حمص في آذار/ مارس 2017.
منافحة عن “الأسد”.. روسيا تشبّه كيماوي النظام بأسلحة الدمار الشامل في العراق!