جسر – وكالات
أعلنت روسيا على لسان وزير خارجيتها، استعدادها لـ”معالجة” مخاوف إسرائيل في سوريا، كي لا تصبح سوريا “ساحة صراعات”.
وصرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي أمس الاثنين أن بلاده اقترحت على إسرائيل إبلاغها بالتهديدات الأمنية المفترضة الصادرة عن أراضي سوريا، لتتكفل بمعالجتها، كي لا تكون سوريا ساحة للصراعات الإقليمية.
وقال: “إذا كانت إسرائيل مضطرة، كما يقولون، للرد على تهديدات لأمنها تصدر من الأراضي السورية، فقد قلنا لزملائنا الإسرائيليين عدة مرات: إذا رصدتم مثل هذه التهديدات، فيرجى تزويدنا بالمعلومات المعنية”.
وأضاف أن “روسيا لا تريد أن تستخدم الأراضي السورية ضد إسرائيل، أو لا أن تستخدم، كما يشاء كثيرون، ساحة للمواجهة الإيرانية الإسرائيلية”.
وأردف لافروف: “إذا كانت لديكم حقائق تفيد بأن تهديداً لدولتكم ينطلق من جزء من الأراضي السورية ، فأبلغونا فوراً بهذه الحقائق، وسنتخذ جميع الإجراءات لتحييد هذا التهديد”.
وأوضح وزير الخارجية الروسي أن موسكو لم تتلق حتى الآن رداً ملموساً على هذا الاقتراح، لكنها تواصل طرحه.
وتشن الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية بين الحين والآخر، على مواقع عسكرية للميليشيات الإيرانية وقوات نظام “الأسد” في سوريا.
ونقلت وسائل إعلامية في وقت سابق عن مصادر إسرائيلية، أخباراً عن نية إسرائيل تكثيف القصف بمعدل ثلاث غارات كل عشرة أيام بدلاً من واحدة كل ثلاثة أسابيع، حيث يعتقد أن الجانب الإسرائيلي الذي يستعجل الإفادة من دعم إدارة الرئيس دونالد ترمب إلى آخر يوم في عمرها، يريد وضع قواعد جديدة مع تسلم إدارة جو بايدن، التي يعتقد أنها بصدد التفاوض مع طهران حول البرنامج النووي.
وعقب الغارات الإسرائيلية الأخيرة منذ أسبوع، والتي قُتل وجرح فيها العشرات من عناصر قوات النظام والميليشيات الإيرانية، ودمرت فيها مواقع عسكرية عدة، خرج وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بتصريحات، اتهم فيها إيران بشكل مباشر، باحتضان تنظيم “القاعدة”، ويعتقد مستشارو الرئيس المنتخب جو بايدن أن إدارة “دونالد ترامب” تحاول أن تجعل من الصعب عليه إعادة التعامل مع إيران والانضمام إلى اتفاق دولي بشأن برنامج إيران النووي.